جرائم الصين في حق الإيغور.. يُتركون للموت!
هوية بريس – وكالات
تقوم السلطات الصينية الشيوعية التي تمتد جرأتها من صمت المجتمع الدولي، بتطبيق سياسات الإبادة الجماعية ضد شعب تركستان الشرقية المسلم، وخاصة الأويغور، بشكل علني؛ حيث قامت بتشريع سياساتها بحجة الفيروس الصيني (كوفيد -19). وتزيد السلطات الصينية من أساليب الاضطهاد والقمع يوما بعد يوم.
يتم بناء أنواع جديدة من معسكرات الحجر الصحي بشكل قاس ومتشدد وفقًا لسياسة “صفر كوفيد”، التي طبقها شي جين بينغ، رئيس الحزب الشيوعي الصيني، في جميع أنحاء الصين، وخاصة في تركستان الشرقية. تهدف السلطات الصينية إلى ترك الأويغور يموتون جوعا وبردا عبر إغلاقهم وحبسهم في منازلهم ومعسكرات الحجر الصحي بحجة الفيروس.
أدخلت السلطات الصينية أنواعًا جديدة من معسكرات الحجر الصحي في معسكرات الاعتقال التي بنتها في تركستان الشرقية متذرعة بالفيروس الصيني. تستمر سياسة الإبادة الجماعية التي يتبعها شي جين بينغ ضد الأويغور والمجتمعات التركية الأخرى بأقسى طريقة ممكنة. منذ عام 2016م، تعرض أكثر من 8 ملايين من الأويغور للتعذيب في معسكرات الاعتقال. يُجبر الشباب على العمل كعبيد في المصانع. ومن المعروف أن أكثر من مليوني طفل قد نُهبوا من عائلاتهم واحتُجزوا في معسكرات الاعتقال الصينية ليخضعوا للاستيعاب الثقافي والتصيين وعمليات غسيل المخ.
تُركت تركستان الشرقية للموت!
حاليا انتقلت سياسة الإبادة الجماعية ضد شعب تركستان الشرقية إلى بعد آخر. حيث تركت السلطات الصينية أبناء تركستان الشرقية يموتون جوعا وبردا ومرضا عبر إغلاق منازلهم وحبسهم فيها منذ 112 يوما دون انقطاع بحجة سياسة “صفر كوفيد”. ومن أجل تدمير وإبادة الأويغور والمجتمعات المسلمة الأخرى، أُنشئت معسكرات الحجر الصحي في جميع أراضي تركستان الشرقية الصحراوية والقاحلة، وقد أثار وجود المعسكرات في أراضٍ شاسعة وواسعة لفت الانتباه. كما أن معظم سكان الريف نُقلوا إلى معسكرات الحجر الصحي، وقد تُرك شعب بأكمله بمن فيهم أولئك الذين تم حبسهم في منازلهم، ليموتوا جوعا وبردا بشكل متعمد ووحشي.
المجتمع الدولي لا يزال صامتا.. الإبادة الجماعية تستمر!
تكشف عشرات الصور والمقاطع التي ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي الصينية وتم التقاطها في أجزاء مختلفة من تركستان الشرقية بوضوح سياسة التدمير الكامل والإبادة الجماعية للسلطات الصينية. تُظهر اللقطات اللحظات التي يتضور فيها الناس جوعًا ويموتون ويحاولون الانتحار، ويعانون من الانهيار الاقتصادي، ونفوق الحيوانات، وتعفن المحاصيل، والشكاوي من الجوع واللامبالاة، وحبسهم في معسكرات الحجر الصحي في فصل الشتاء البارد، ومعظم الناس ينامون على البطانيات على الأرض ويتركون ليموتوا في الطقس البارد.
ومع ذلك، من المدهش أن المجتمع الدولي التزم الصمت حيال جرائم الصين اللاإنسانية البشعة والوحشية، على الرغم من المزاعم التي تم إثباتها بصور لا حصر لها على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأشهر الأربعة الماضية.
(المصدر: وكالة أنباء تركستان الشرقية).