جريدة الصباح وافتراء «تعاليم داعش في مقررات التربية الإسلامية» المغربية
هوية بريس – إبراهيم بيدون
لا تزال جريدة الصباح تنحو في هجومها على مقررات التربية الإسلامية إلى الشيطنة والدعشنة، وذلك نصرة للفلسفة في وجه “التربية الإسلامية” سيرا على خطى الجمعيات الحقوقية (مثل “بيت الحكمة”) التي تتبنى المنظومة القيمية الغربية بكل انحرافاتها، والتي ترفض أي تخليق وتسيير للحياة العامة بأحكام الإسلام وتشريعاته، بحجة أن القيم الكونية نتاج تجربة بشرية وأما أحكام الإسلام فهي ماضوية تجاوزها التاريخ!!
فقد ادعت اليومية الفرانكفونية التي لا تمل من مهاجمة التدين والمتدينين والمشاريع الإصلاحية الإسلامية في مشروعها الإعلامي لعلمنة المجتمع المغربي دولة وشعبا، في مقال لها في عددها اليوم (15 دجنبر) بأن المقررات التربية الإسلامية رغم عملية التنقيح والمراجعة التي قامت بها الجهات الوصية، لا تزال بها “تعاليم داعش”!!
وذلك بسبب أن هناك نصا في أحد مقررات المادة فيه استدلال بكتاب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله “درء تعارض العقل والنقل”، وسَوق نقل عن الإمام ابن الصلاح يهاجم فيه الفلسفة وأنها من أسباب الضياع والانحراف.
ومعلوم القيمة العلمية لكتاب شيخ الإسلام ابن تيمية “درء تعارض العقل والنقل”، الذي يبين فيه بالحجج الشرعية والعقلية أنه لا يوجد تعارض بين العقل والنقل (نصوص الوحيين، القرآن والسنة)، وأن العقل الصريح لا يعارض النقل الصحيح.
ولأن شيخ الإسلام جمع بين العلوم النقلية والعلوم العقلية وكان عنده باع كبير في مواجهة الفلاسفة ورد انحرافاتهم، فهو مرجع عند المسلمين في هذا الباب، ولذلك فإن العلمانيين دائما ما يوجون له سهام الطعن والافتراءات، تحت أكذوبة مواجهة التدين المشرقي والفكر الوهابي.
وللباحث عن الحق والدارس أن يرجع للكتاب المذكور، ليعلم قيمة هذا العالم وقوته، وليستفيد من كنزه الذي يحاربه العلمانيون لجهلهم ولهواهم، فما كان غربيا عندهم فمرحبا به، وما كان مشرقيا فدمِّر عليه، كأن الإسلام جاء من وراء بحر الظلمات لا من مكة ومدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ان الذين يكتبون في صحف العلمانيين ، جلهم ليست لهم ثقافة اسلامية. وعليه فما يكتبون لاقيمة له . غبر ان خبثهم يتجلى في التحريض على الاسلام والمسلمين انتصارا لافكارهم ومخططات أسيادهم، من خلا ل الاحتماء بذوي السلطة والنفوذ.وكانهم يقولون لهم بان الاسلام يهدد مصالحكم. بل وجودكم .
الفلسفة مادة أساسية الى جانب التربية الاسلامية، وهي نافعة في مايتعلق بالنظر والتجريب المؤسس لعلوم نافعة مفيدة للحيات الكريمة كالطب والصناعة ؛وضارة فيالكثير منالامور المتعلقة بعقيدة المسلم وعبادته ومعاملته وعادته المظبوطة بضوابط شرعية. أما الصيد في الماء العكر لبناء تعارض بين مادتين دراسيتية لاغراض علمانية غبيثة فهو امر غير مقبول في بلادالمغرب العريق باسلامه وتاريخه الشامخ الذي كسر شوكة الطامعين في نخر جسده من الصميم حفظك الله يا وطني