جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بالمغرب تدعو الأسر لضبط سلوك أبنائها تزامنا مع الأحداث الأخيرة

هوية بريس-متابعات
أطلقت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب (FNAEPM) نداءً وطنياً إلى مختلف الجمعيات الممثلة للأسر المغربية، في أعقاب الأحداث الأخيرة التي شهدتها بعض المدن والتي رافقتها أعمال شغب وتخريب استهدفت الممتلكات العامة والخاصة.
وأكدت الفيدرالية، في بلاغها الصادر اليوم الخميس، أن هذه السلوكات تشكل خطراً على المجتمع وتمس بصورة الوطن، داعيةً الأسر إلى تحمل مسؤوليتها في مواكبة أبنائها وترسيخ قيم المواطنة والانضباط لديهم. وأبرزت أن المدرسة المغربية تظل فضاءً للتربية على القيم النبيلة والتنشئة على روح المسؤولية، باعتبارها السبيل الأمثل للمساهمة في بناء مجتمع متماسك وآمن.
وحثّت الفيدرالية جمعيات الآباء والأمهات على الانخراط الفعلي في توعية التلاميذ وتأطيرهم، والعمل على توجيههم نحو السلوك المسؤول، بما يخدم مستقبلهم الدراسي ويحفظ أمن المجتمع. كما دعت مختلف مكونات المجتمع المدني إلى تعزيز روح التضامن والانخراط الجماعي في نشر ثقافة الحوار والتعايش، وتغليب مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
وفي السياق ذاته، شدّدت الفيدرالية على أن احترام المؤسسات والسلطات الأمنية واجب وطني وأخلاقي، معتبرةً أن التماسك الاجتماعي واحترام القانون يظلان أساساً لضمان الاستقرار وحماية السلم المجتمعي.
كما طالبت الهيئات المسؤولة عن المنظومة التربوية ببذل مجهودات أكبر من أجل تحسين أوضاع المدارس، وتجاوز الإكراهات والصعوبات التي تعترضها، بما يضمن تكافؤ الفرص وجودة التعليم وحماية التلاميذ.
واختتمت الفيدرالية بلاغها بالتأكيد على أن حماية المدرسة المغربية مسؤولية جماعية، وأن الاستثمار في التعليم هو أساس بناء الوطن والمواطن، داعيةً جميع الأطراف إلى التعاون المشترك لحماية الأجيال الصاعدة وصون مستقبلها.



