جمعيات تشتكي إقصاءها من ملاعب القرب بسلا وتراسل عامل الإقليم لإيقاف “التسيب”
هوية بريس-متابعة
عبرت عدد من الجمعيات السلاوية عن امتعاضها من طريقة تدبير ملاعب القرب باب المريسة بسلا من طرف الجمعية المسؤولة، حيث اشتكت إلى عامل الإقليم إقصائها من الاستفادة، مقابل ترجيح كفة جمعيات أخرى مقربة، حتى من خارج الإقليم، داعية إياه إلى التدخل من أجل إيقاف التسيب.
وأكدت الجمعيات الرياضية السلاوية، وفق المراسلة الموجهة إلى عامل الإقليم، أنها تعاني من تجاوزات وتصرفات رئيس جمعية تدبير الملاعب (ب.م) والتي تمثلت في اقصائه جمعيات الحي بباب المريسة بشكل غير قانوني، مقابل السماح لأفراد مقربين منه الاستفادة على حساب أبناء وجمعيات الحي.
وأثارت الشكاية إشكالية تقسيم الساعات الذي يتم بشكل غير متساوي ومتفاوت حسب درجة القرابة والمعارف التي تربطهم برئيس الجمعية السالفة الذكر المتواجدة بحي باب المريسة، الأمر الذي أثار استياء الجمعيات الرياضية.
وطالب المتضررون من خلال الشكاية عامل عمالة سلا بالتدخل لوقف التسيب الذي ينهجه رئيس الجمعية في حقهم من خلال إرسال لجنة المراقبة لمواكبة حالة الملاعب التي لا تبشر بخير وفي حالة يرثى لها.
وسجلت مصادر عاينت الملاعب أن هذه الأخيرة باتت تعيش إهمالا كبيرا من طرف الجمعية المسيرة، متجلية أساسا في الأرضية المتهالكة للملاعب، إضافة إلى غياب الإنارة العمومية، ما يضطر المستفيدين للعب في إضاءة تكاد تكون مظلمة.
ومنذ افتتاح ملاعب القرب بسلا تثير بين الفينة والأخرى انتقادات واسعة اختلالات تسييره وتدبيرها من طرف الجمعية الرياضية المكلفة، إضافة إلى بنية المتهالكة وعدم إصلاح الأعطاب التي تظهر بين الفينة والأخرى.
ويذكر أن الملاعب تم تهييئها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتخضع لوصاية عمالة سلا، التي حددت جمعية خاصة لتدبيرها، على أن الاستفادة من هذه الملاعب يكون مجانا ومن طرف جمعيات الأحياء.
وكانت الجمعيات قد اشتكت مما تعتبره إقصاء واستغلالا غير قانوني لتلك الملاعب، من طرف مسيريها الحاليين، حيث يتم تغليب كفة أفراد معينين في الولوج لتلك الملاعب والاستفادة منها، مقابل إقصاء أبناء الأحياء التي توجد الملاعب فوق ترابها .
وسبق أن وجه مجموعة من الشباب الجمعوي بمدينة سلا شكاية إلى المفتشية العامة لوزارة الداخلية والمديرية العامة للجماعات الترابية، بالإضافة إلى جماعة سلا وشركة «سلا نور»، المعنية بتدبير قطاع الإنارة العمومية، بسبب غياب الإنارة العمومية بملاعب القرب.