جمعية “أبناء القرويين” سنة 1934م
هوية بريس – ذ. إدريس كرم
“فقد رأى طلبة القرويين أن من الضروري المطالبة بإنشاء جمعية تحفظ حقوق الطالب وتحقق أماله، وفعلا قاموا وأسسوا جمعية أسموها: “الرابطة العلمية”، وقدموا قوانينها للمراجع المنصوص عليها في الظهير الشريف الصادر في شأن الجمعيات للمصادقة عليه والسماح بها، ولكن رفض الطلب بدعوى أن الظروف لا تسمح تعليق بذلك.
وها هم اليوم عادوا لطرق الباب مرة أخرى، فاجتمع عدد كبير من طلبة القسمين العالي والثانوي، وأسسوا جمعية سموها “جمعية أبناء القرويين”، غايتها تقوية روابط الإخاء والمودة بين أبناء القرويين وتنمية ثقافتهم ومساعدة العاجز منهم على إتمام دراسته، وقد انتخبوا مجلسا إداريا لتحضير القانون وعرضه على الحكومة للمصادقة، يتركب من السادة:
– محمد الهاشمي الفيلالي رئيسا
– عبد المجيد الفاسي خليفته
– عبد الوهاب الفاسي كاتب أول
– الحسن بن البشير كاتب ثاني
– عبد المجيد الصفريوي أمين الصندوق
– العربي العلوي خليفته
– محمد الباقر الصقلي أمين المكتبة
– احمد بن لمليح عضو
– احمد الوزاني عضو
– محمد حجاج عضو
وصبيحة يوم الأربعاء 28 ذي القعدة 1352هـ 14/3/1934، قدم وفد مركب من الرئيس وخليفته والكاتب وأمين الصندوق لوكيل الدولة نسخة من القانون مصحوبة بعريضة تتضمن الإيضاحات اللازمة.
وصبيحة يوم الخميس 29 سافر الرئيس والكاتب لرباط الفتح لتقديم الوثائق للإقامة وصاحب الجلالة.
أنظر جريدة (الحياة عدد 6/12/4/1934 عبد الرهاب الفاسي).
تعليق:
هذا العمل وغيره يبين ريادة شباب ما صار يسمى بالتعليم العتيق الذي كان هاجس الحماية، وباعث قلقها، لأنه الباعث على التشبث بالهوية الدينية والوطنية للمغاربة.