“جمعية مكارم للأخلاق والقيم” تستنكر استهداف أخلاق وقيم الشعب المغربي (بيان)

هوية بريس – متابعة
تابعت الجمعية المغربية مكارم للأخلاق والقيم، ومعها مختلف شرائح الشعب المغربي بقلق واستنكار شديدين الهجمات الممنهجة التي تستهدف المس بقيم وأخلاق المجتمع، والإخلال بالحياء في الفضاءات العامة التي تقع تحت مسؤولية السلطة الحكومية.
لقد كان منطلق هذه الاستفزازات المتجددة السخيفة، والممارسات اللاأخلاقية المقيتة، في المجال التربوي مع بداية هذا الموسم الدراسي، بعدما تم الكشف عن عرض بعض المقررات والكتب المدرسية سواء في القطاع العام أو الخاص على حد سواء، صورا عنوانها العريض التشجيع على الإباحية الجنسية والفساد الأخلاقي، وما صاحب ذلك من برامج إذاعية تسيئ إلى مادة التربية الإسلامية وإلى مدرسيها وأطرها التربوية. وتلا ذلك تصريحات شاذة وغير محترمة من مسؤول حكومي فرنكوفوني يتحدث عن الرقص على طريقة (الشيخات). هذا فضلا عن اشتمال عدد من المأكولات والحلويات الموجهة للأطفال على صور وعبارات تشجع على الانحلال والتفسخ. ولا يخفى على كل المتتبعين للشأن المجتمعي العام استفحال هذه الظواهر الهدامة للأخلاق بعد إقدام السلطات المغربية على التطبيع المشؤوم مع الكيان الصهيوني الغاشم، الذي أدانته الجمعية في حينه.
ورغم تفاعل عدد من الشرفاء الغيورين على هذا الوطن، مستنكرين هذه السلوكيات الرعناء، التي تمر دون رقيب أو حسيب، فإن الصمت الرهيب هو العنوان الذي يطبع سلوك الجهات الرسمية المختصة بحفظ الأمن الروحي والأخلاقي للشعب المغربي المسلم.
ومما يؤكد أننا إزاء سياسات ممنهجة لاستهداف قيم الدين الإسلامي وأخلاق العفة والفضيلة والحياء لدى الأفراد والأسر والمجتمع، إقدام وزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الثقافة- في بداية الموسم الدراسي، حيث يتعبأ الآباء والأمهات لمكابدة متطلبات الموسم الدراسي والجامعي وسط موجات الغلاء المهولة وارتفاع التكاليف، على استضافة أشخاص معروفين بتشجيعهم على تعاطي المخدرات واستباحة الكلام البذيء والايحاءات الجنسية الفاضحة، للمشاركة في مهرجان الجاز في دورته الخامسة والعشرين بالرباط، وذلك إمعانا في تنفيذ سياسات التخريب لما تبقى من هوية المجتمع المغربي وقيمه الفاضلة، وتشويه الذوق الفني والجمالي للمغاربة عبر تسويق النماذج الهابطة والمنحطة وتهميش الأشكال الفنية الراقية وذات الذوق الجمالي الرفيع.
وأمام هذه الاستفزازات االمتكررة، وهذا التطبيع الممنهج مع الرداءة والسفاهة والتفاهة، ونشر ثقافة المسخ في كل المجالات التعليمية والثقافية والفنية والرياضية والاعلامية….فإن الجمعية المغربية مكارم للأخلاق والقيم، من موقعها ومسؤوليتها كمؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني، تعلن للرأي العام ما يلي:
– شجبها واستنكارها الشديدين لهذه السياسات والسلوكات الخطيرة الرامية إلى استهداف الهوية الدينية والأخلاقية للشعب المغربي؛
– دعوتها لمختلف مؤسسات المجتمع المدني وعلماء الأمة والفاعلين التربويين والمكونات الفكرية والسياسية والإعلامية والحقوقية والفنية للانخراط في الاضطلاع بدورها في مناهضة تيارات الإباحية والرداءة والتفاهة؛
– نداءها لكل الغيوريين من أحرار وحرائر الشعب المغربي المسلم المعتز بدينه، والمتشبث بأخلاقه وقيمه إلى التصدي لكل مخططات التطبيع مع الفساد والرذيلة، أيا كان مصدرها.
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
الرباط 6 أكتوبر 2022.



