جنايات الدار البيضاء تستدعي سائق “إسكوبار الصحراء” للشهادة.. محامي يكشف التفاصيل

24 أكتوبر 2025 16:22
صورة تعبيرية لقضية جنائية معروضة أمام محكمة الاستئناف في سياق ملف الاتجار الدولي بالمخدرات.

هوية بريس- متابعات

شهدت الجلسة الأخيرة من محاكمة تاجر المخدرات الدولي المعروف باسم “إسكوبار الصحراء”، الحاج أحمد بن إبراهيم، استمرار الجدل حول شهادة سائقه الخاص.

وفي هذا الصدد، قال محمد كروط، محامي عبد النبي بعيوي، أن “الجلسة افتُتِحت بمناداة الشهود، حيث حضر كل من نبيل الضيفي وفاطمة الفلاني، فيما تخلّف شاهد ثالث عن الحضور. وشرع رئيس الجلسة في الاستماع إلى الشاهد نبيل الضيفي، الذي بدا متردداً في إجاباته، ما دفع الرئيس إلى تنبيهه قائلاً: “إما أن تقول الحقيقة كاملة، أو توضّح ما إذا كنت غير متأكد”. مردفا “وقد لاحظ الحاضرون أن الشاهد تراجع عن عدد من أقواله السابقة، وأدلَى بتصريحات متناقضة مع ما ورد في محاضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ومع أقواله أمام قاضي التحقيق، مما أثار تساؤلات حول مصداقية شهادته”.

وتابع كروط في تصريح للصحافة عقب جلسة المحكمة “ومن بين أبرز التناقضات التي أشار إليها القاضي، قول الشاهد في مناسبة سابقة إنه سلّم مبلغ 100 درهم لمواطن موريتاني، قبل أن يغيّر روايته ويقول إنه كان معتقلاً سنة 2015 مع شخص من مالي، في حين تُظهر وثائق رسمية أنّ هذا الأخير لم يغادر المغرب إلا في 12 ماي 2016. مستطردا “كما اختلفت روايات الشاهد بشأن المبالغ المالية التي سلّمها أو استعادها؛ فتارة قال إنه سلّم 10.000 درهم أثناء اعتقاله، وتارة أخرى صرّح بأن المبلغ المسترجع بلغ 100.000 درهم، قبل أن يضيف لاحقاً أنه استعاد 9 ملايين سنتيم”.

وأكد المتحدث ذاته “هذه التناقضات جعلت دفاع المتهمين يشكك في مدى اتساق الشهادة، معتبرين أن أقوال الشاهد “مضطربة وتفتقر إلى الدقة”. وفي واقعة أخرى، قال الشاهد إنّ أحد الأشخاص سلّمه مفتاح خزنة، ثم عاد ليؤكد أن المفتاح “لا يعمل لأن الخزنة كانت مفتوحة أصلاً”، كما ذكر أرقاماً متباينة تتراوح بين 120 و240، أثناء حديثه عن الأموال ومصارفها. وبعد سلسلة من الأسئلة التي وجّهها الأستاذ الناصري، محامي الدفاع، قرّر رئيس الجلسة رفع الجلسة على الساعة الواحدة لاستراحة لمدة ساعة، قبل أن تُستأنف من جديد لاستكمال الاستماع إلى الشاهد”.

وفي ختام الجلسة، يورد كروط، أن “القاضي أكّد عدم ثبات الشاهد في أقواله يستوجب مزيداً من التمحيص، وقرّر تأجيل النظر في باقي تصريحاته إلى الجلسة المقبلة، على أن يُستأنف الاستماع إليه لاستجلاء الحقيقة حول علاقته بالمتهم الرئيسي، وبكلٍّ من سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد ومجلس عمالة الدار البيضاء، وعبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق”.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
9°
19°
السبت
20°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة