جهة درعة تافيلالت تحتضن ندوة دولية حول البعد الحضاري والتنموي للخَطّارات
هوية بريس – متابعة
نظم مركز دراسة وتنمية المجالات الواحية والصحرواية بالجرف، يومه الثلاثاء 9 أكتوبر 2018.بمقر مجلس جهة درعة تافيلالت، الندوة الدولية تحت عنوان: البعد الحضاري والتنموي لخطارات المغرب وأفلاج الجزيرة العربية، وذلك بشراكة مع مجلس جهة درعة تافيلالت وعدة شركاء آخرين.
عرفت الجلسة الافتتاحية إلقاء كلمة مجلس الجهة التي تولت مسؤوليتها الدكتورة بشرى سعيدي رئيسة لجنة الشراكة والتعاون بمجلس جهة درعة تافيلالت. الكلمة استُهلت بالترحيب بالحضور باسم الرئيس والمجلس معبرة عن جاهزية مجلس الجهة لدعم هذا النوع من المشاريع التي تدخل في إطار مسؤولياته التنموية بما من شانه أن يعزز الاستقرار في مناطق الواحات وبما يقوي المنتوجات الواحاتية الجهوية ويثمن مواردها، بالنظر إلى أن اقتصاد الخطارات وثقافتها من أهم ما يطبع جهتنا التي تتوفر على ثروة كبيرة منها ذات خصائص متميزة، من شأن العمل على تأهيلها وضمان استدامتها أن تعزز اقتصاد الجهة وتساهم في تنمية الإنسان والمجال فلاحة وسياحة وثقافة. كما أكدت أن هذا الملف يندرج ضمن ملف الماء، كملف حيوي يحظى باهتمام خاص لدى المجلس وسيكون هذا الموضوع من أبرز محاور برنامج التنمية الجهوية الذي يتجه المجلس للمصادقة عليه قريبا حتى يتمكن المجلس من التعامل مع هذا النوع من المشاريع بناء على دراسات ومعطيات دقيقة من شأنها أن تساهم في جعل المنظومة الجهوية للماء قاعدة صلبة لتنمسة جهوية عادلة ومستدامة.
وقد تلت كلمة ممثلة مجلس الجهة، مجموعة من الكلمات الافتتاحية والمداخلات التي همت في أغلبها المحاور المسطرة في جول أعمال الندوة ،ومن أبرزها :
البعد التاريخي والمجالي للخطارات والأفلاج / أوجه التشابه بين والتكامل بين الخطارات والأفلاج / سبل وآليات المحافظة على الخطارات والأفلاج / التراث غير المادي المرتبط بالخطارات والأفلاج/ أنماط وأشكال عصرنة الخطارات والأفلاج..إلخ.
اللقاء العلمي الهام كان مناسبة لتبادل الأفكار والتجارب بين الباحثين المغاربة، وغيرهم من القادمين من دول مختلفة، مناسبة لطرح مجموعة من الإشكالات التي تواجه الخطارات والمحاولات الجارية إنقاذ ما يمكن لإنقاذها من أجل الحفاظ على هذا الإرث الإنساني الذي يعد تراثا حضاريا وتنمويا. كما كان مناسبة لمجموعة من المقارنات بين الخطارات في المغرب وأفلاج الجزيرة العربية . وقد عرفت الندوة نقاشا علميا انصب على مجموعة من الاشكاليات التي تم طرحها من خلال المداخلات التي تفضل بها السادة الأساتذة والباحثين. كما أن المداولات سارت في اتجاه بلورة مجموعة من التوصيات والتدابير التي من شأن تفعيلها من قبل صناع القرار التنموي أن تأتي بحلول عماية لمجموعة من الإشكالات المطروحة والملحة.