جوابا على Le point الفرنسية.. الكنبوري: هل هؤلاء نساء يتحدين الإسلاميين أم الإسلام؟!

هوية بريس – عابد عبد المنعم

تعليقا على عنوان Ces femmes qui défient les islamistes على الصفحة الأولى لمجلة Le point الفرنسية كتب الدكتور إدريس الكنبوري بأن “مثل هذه العناوين الخادعة في الصحافة الفرنسية والأوروبية عموما يساهم في تغليط الرأي العام، لأنها تتعمد عن قصد وإصرار التلبيس على الناس من خلال الجمع بين الإسلاميين والإسلام، وتقديم الإسلاميين باعتبارهم حراسا للقيم الدينية في المجتمعات العربية، وهذا غير صحيح كما يتصور الكثيرون”.

وكشف الكاتب والروائي المغربي بأن “هذا التحقيق المنشور في العدد الأخير من مجلة لوبوان الفرنسية يقول بأنه يتحدث عن “نساء يتحدين الإسلاميين”، ولكن عندما تقرأ تجد أن الأمر يتعلق بنساء يتحدين المسلمين، لأن التحقيق يتحدث عن موقف هؤلاء النسوة مثلا من الإرث والحجاب والطلاق وممارسة الجنس الحر، وهذه أمور لها علاقة بالدين لا بالإسلاميين، وكم بين الإسلاميين من لا علاقة لهم بالإسلام”.

وأضاف الكنبوري في تدوينة على صفحته بالفيسبوك “معركة القيم مستمرة، والتحقيق في المجلة لا يخجل من القول بأن النسوة المشار إليهن يحاربن التقاليد “في أرض الإسلام” من أحل تغريب الأخلاق l’occidentalisation des mœurs. إذن القضية في اللاوعي الجمعي عند النخبة الأوروبية والفرنسية التي تصطف إلى جانب هؤلاء ليست الدفاع عن الحرية والتحرر بل عن تغريب القيم والأخلاق”.

وختم الباحث المغربي تعليقه على هذا الموضوع بقوله “قضايا النساء المسلمات في المجتمعات المسلمة ليست الحجاب والإرث والطلاق والجنس الحر بل الفقر والزبونية والتفاوت والاستبداد السياسي والعنوسة والفساد الذي يدمر الذكر والأنثى، ما بقي مجرد نزعة استعمارية تغطي على النهب الاستعماري لخيرات الشعوب، ولذلك العدو الرئيسي للتحرر من الاستعمار والاستبداد هن هؤلاء النسوة اللواتي تحتفي بهن مثل هذه المجلات، لأن سقف الحرية لديهن محدود في المحسوسات والملموسات والمشمومات”.