جواب الشيخ البشير عصام عن سؤال: لماذا تجبن من الرد على المخالف؟
هوية بريس – د. البشير عصام
أما الجبن، فمنذ عشرين سنة، لا أجبن عن البيان في ما قد يجلب علي الأذى، وقد كان يسعني السكوت في مواقف كثيرة، فاخترت الكلام!
وأما الرد على المخالف، فقد رددت مرارا على أسماء كبيرة ينحني عامة الناس أمامها، ولكن شرطي في الرد أن يكون عند المخالف أمران:
أولهما: الأدب في الخطاب، وذلك لأن أخلاقي تمنعني من مجاراة السفهاء، مع أنني أمتلك من أدوات التعبير الأدبي ما يكفي لردع السفيه، ولكن مروءتي تأبى علي!
والثاني: العلم. ويشمل أمورا:
منها: العلم بالمسألة المبحوثة، من جهة الأقوال والاستدلال؛
ومنها: العلم بطرائق الجدل، المانعة من السيلان في غير موضعه البحث؛ وهذه آفة الآفات في نقاشات العصر.
وليعلم أن كثيرا من الناس يأتون في المسألة المعينة بكلام معروف، قد قيل من قبل مرارا، ورد عليه المخالف تكرارا؛ ثم هو يظن أنه قد أتى بجديد يحتاج إلى رد، وقد كان يكفيه البحث والمراجعة قبل الكلام وتطلب النقاش، ولكن شهوة الكلام تقتل النفوس وتهدر الأعمار!
عفوا هذا التعليق كان موجها أساسا إلى فضيلة الشيخ حميد العقرة حفظه الله في الفيديو المنشور على صفحات هوية بريس بعنوان رفقا بأهل السنة يا غلاة التجريح … وهو ينتقد التيار المدخلي…
وقد بعثت منذ قليل للموقع فأرجو أن ينشر.
معذرة مرة أخرى.