جيش تايلاند يشن حملات تعذيب ضد المسلمين
هوية بريس – متابعة
الأربعاء 10 فبراير 2016
أكدت مؤسسة حقوقية بارزة أن الجيش التايلندي عذب عشرات المعتقلين المسلمين في جنوب البلاد الذي يشهد أعمال عنف وحركة تمرد ضد السلطات.
وأعلنت مؤسسة التعدد الثقافي التايلندية غير الحكومية -التي تحظى باحترام واسع- في تقريرها إنها جمعت شهادات 54 معتقلا سابقا تحدثوا عن تعرضهم للضرب والخنق والتهديد بالقتل.
وأشارت المؤسسة نقلا عن إفادات شهود أنهم تعرضوا للتعذيب الجسدي والنفسي خلال السنوات الماضية، خصوصا في معسكرات الجيش.
يأتي هذا فيما تخضع المقاطعات ذات الأغلبية المسلمة في جنوب تايلند -حيث قتل أكثر من 6500 شخص معظمهم من المدنيين خلال 12 سنة- لقوانين أمنية خاصة، ويشكو سكانها من التمييز والإقصاء، ويتيح الحكم العسكري وحالة الطوارئ اعتقال “المتمردين” أو من يشتبه بمشاركتهم في “التمرد” لستة أسابيع من دون توجيه التهم لهم.
بدوره، نفى المتحدث باسم الجيش براموت بروم هذه الاتهامات “جملة وتفصيلا”، وقال لوكالة الصحافة الفرنسية إنها “محض خيال”.
ولكن المتحدثة باسم مؤسسة التعدد الثقافي التي تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان بومبن ونغاهونكيت، قالت إن “ما قمنا بتوثيقه ليس سوى جزء من الحقيقة”.
وأشارت إلى أنه “في غياب أي محاسبة أو آليات للمراقبة منذ الانقلاب (الذي جاء بالجيش إلى السلطة في 2014) يتصرف ضباط التحقيق بحرية مطلقة تقريبا”.
ويطالب المسلحون بحكم ذاتي أوسع في المنطقة التي ضمتها تايلند قبل أكثر من قرن، بعد أن كانت جزءا من ماليزيا.
وصرح ويسوهوك دولو، وهو أحد المعتقلين السابقين الذين وردت شهادتهم في التقرير، لوكالة الصحافة الفرنسية “في البداية صفعوني فقط (..) ثم أجلسني أحدهم على كرسي وغطى رأسي بكيس بلاستيكي. لم أستطع التنفس.
وأضاف “رفعوا الكيس عندما قلت إني سأعترف، ولكن لم يكن لدي شيء للاعتراف به، فكرروا ذلك”. وقال إنه أمضى 84 يوما في معسكر انكايوث ثم أفرج عنه.
من جانبها، قالت إنشانا هيمينا من منظمة “دواي جاي” التي شاركت في إعداد التقرير “منذ 12 سنة ونحن نسمع عن المعاناة في معسكر انكايوث”، حيث توفي معتقل في ديسمبر وقال الجيش حينها إنه أصيب بـ”أزمة قلبية”.
وفي تقرير نشر الأسبوع الماضي، تحدثت جمعية مسلمة عن تعرض العشرات للتعذيب في سنة 2015 التي قتل خلالها 246 شخصا جراء أعمال العنف في جنوب البلاد المسلم، وفقا للمفكرة.