جيل Z.. بايتاس: نتفاعل مع مطالب الاحتجاجات والإصلاحات تحتاج وقتًا

هوية بريس-متابعات
أكد مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، أن السلطات العمومية تفاعلت بسرعة مع التعبيرات الشبابية والاحتجاجية الأخيرة، مشدداً على أن المطالب التي رفعتها هذه الفئات ليست جديدة، إذ تندرج ضمن أولويات القطاعات التي اشتغلت عليها الحكومة منذ توليها المسؤولية، وعلى رأسها الصحة والتعليم والتشغيل.
وأوضح بايتاس أن الإكراهات المسجلة في هذه المجالات تعود إلى تراكمات تمتد لعقود، ما يجعل نتائج الإصلاحات الجارية لا تظهر بالسرعة المطلوبة، مضيفاً أن “الإصلاح والإنجاز يحتاجان إلى وقت”، وأن “كل ما أطلقته الحكومة من مشاريع يسير وفق جداول زمنية دقيقة وبرامج بالأرقام”.
وفي ما يتعلق بالقطاع الصحي، كشف المتحدث أن الميزانية العامة ارتفعت من حوالي 20 مليار درهم سنة 2020 إلى نحو 33 مليار درهم خلال السنة الجارية، مبرزاً أن الحكومة أنجزت عدداً من البنيات الصحية الجديدة في مختلف جهات المملكة، بما فيها المناطق النائية، إلى جانب إحداث كليات جديدة للطب لرفع عدد الأطباء وتحسين التغطية الصحية. وأضاف أن الإصلاح يسير نحو “اللاتمركز في تدبير القطاع” من خلال اعتماد نظام “المجموعات الصحية الترابية”، الذي يهدف إلى تعزيز الحكامة الجهوية.
أما في مجال التعليم، فأشار بايتاس إلى أن مشروع “مدارس الريادة” يتم تعميمه على الصعيد الوطني، مؤكداً أن نسبة التمدرس في التعليم الأولي بلغت 85 في المئة هذه السنة بعد أن كانت ضعيفة في السابق. كما تعمل الحكومة، حسب قوله، على تجهيز المؤسسات التعليمية بوسائل تكنولوجية حديثة وتأهيل الأطر التربوية، مع التذكير بالحوار الاجتماعي الذي جرى مع الأساتذة السنة الماضية وأسفر عن اتفاقات مهمة حسّنت أوضاعهم المادية والإدارية.
وفي ما يخص التشغيل، أوضح بايتاس أن المغرب تأثر بسبع سنوات متتالية من الجفاف، ما انعكس سلباً على سوق الشغل، خاصة في القطاع الفلاحي. ومع ذلك، خصصت الحكومة نحو 14 مليار درهم لبرنامج وطني لدعم التشغيل، يهدف إلى امتصاص البطالة وتوفير فرص عمل للشباب، بمن فيهم غير الحاصلين على شهادات، من أجل ضمان عدالة أكبر في الولوج إلى سوق العمل.
وختم بايتاس تصريحه بالتأكيد على أن “التطور الذي تعرفه المملكة مهم ومتصاعد”، وأن الحكومة “ماضية في تنفيذ التزاماتها أمام البرلمان والمواطنين وفق البرنامج الحكومي المحدد، وبوتيرة إصلاحية متقدمة ستتسارع نتائجها في المدى القريب.”



