جيل “Z” في المغرب و انتفاضة “الفقراء الجدد”..

جيل “Z” في المغرب و انتفاضة “الفقراء الجدد”..
هوية بريس – يونس فنيش
احتجاج شباب جيل “Z” (ابتداء من مواليد 2005 ) من أجل تحسين أداء الصحة العمومية و التعليم العمومي، كإعلان للانطلاق الإنتفاضة، بدون تأطير من طرف الأحزاب السياسية التي قد تبحث عن أفضل طريقة لركوب هذه الموجة أيضا، بعد طول فشل و انتهازية و وصولية معظم المتحزبين، و معظم الجمعيات المدنية أيضا، بسبب الديموقراطية التي تجاوزها الزمن، هذا احتجاج يدعو إلى إبداء الملاحظات التالية:
1- الحرف Z لا يرمز إلى شخصية Zorro…
2- وجوه و شكل و تصرف المحتجين الشباب تحيل إلى كونهم تلقوا تربية حسنة من طرف أسرهم و بذلك فيعدون من صنف “أولاد الناس” حسب التعريف المغربي…
3- شكل و هندام الشبان و الفتيات المحتجين يحيل إلى
انتمائهم إلى الطبقة الوسطى..
4- استسلام آباء هؤلاء المحتجين و المحتجات اللطفاء
دليله عدم منع أبنائهم من الخروج للتعبير عن سخطهم، لأن أسر الطبقة الوسطى بلغها الخوف من المستقبل أمام غلاء المعيشة المهول بلا مبرر اقتصادي-علمي و عدم قدرتها على المحافظة على مستوى معيشتها.
5- تدخل الأمن الوطني لفض المظاهرات لم يكن عنيفا في مجمله و إن كان، اعتبارا للتركيبة السيكولوجية و بروفايلات الشباب المشارك في التظاهرات، صارما جدا و لو تخللته في بعض المشاهد المتوفرة في الشبكة العنكبوتية بعض العبارات الرحيمة و اللطيفة من طرف بعض الضباط من أصحاب التجربة و الكفاءة الميدانية.
6- مشهد “ماما ماما”، أو ما شابهه، إن تكرر مستقبلا قد يجعل شبابا من نوع آخر يلتحق بالمظاهرات لأنه شباب عاطفي جدا ولكن تعامله مختلف عن ما رأيناه يوم 27 و 28 من شهر شتنبر 2025 نظرا لانتمائه إلى طبقة أخرى غير الطبقة المتوسطة…
7- مازال الشباب يخرجون تبعا لإعلان واضح و بتحديد تاريخ معين، و هذا يعني أن الأمر يدخل في عالم السياسة (…) و إن كان بعيدا كل البعد عن الأحزاب السياسية الديمقراطية الفاشلة، و هذا شيء جيد لأن فيه بعضا من العقلانية و الحكمة..
سيداتي سادتي، لابأس من اقتراح بعض الحلول المستعجلة من باب المواطنة و الوطنية الحقة، الآن، في إطار هامش حرية التعبير المتاحة ديموقراطيا في وطننا الحبيب للمثقفين المناضلين العضويين و غيرهم، لتفادي التشاؤم الكلي الذي قد يجعل الشباب بكل أطيافهم و انتماءاتهم يخرجون للإحتجاج بدون إعلان مسبق و لا ضبط زمني لتسجيل الوقفات الشعبية، لأن القضية تهم الإستمرارية و الإستقرار و الأمن و الأمان الذي يبتغيه الشعب المغربي الذكي المتشبث بالشعار الوطني :
1- إقالة رئيس الحكومة نظرا لفشل سياسته و لأن حكومته لا تتواصل، و لأن بعض أعضائها يستمرون في نشر كلام مستفز للشباب و الكهول على حد سواء…
2- تعيين رئيس حكومة انتقالية غير منتمي من أصحاب الكفاءة الحقة و النزاهة الحقيقية في انتظار الإنتخابات المقبلة و الذي سيتكفل بإصلاح بعض أعطاب الإدارة بصفة عامة…
3- الإهتمام بمشروع الديموديكية و ما جاءت به من أفكار جديدة و خاصة مسألة “الفقراء الجدد” و التفكير في ذلك.
و تحية عالية إلى القراء الشرفاء الأعزاء.



