حاخام يدعو إلى إبادة أهل غزة وقتل أطفالها ونسائها طبقا “للشريعة اليهودية”.. أين اختفى دعاة الإصلاح الديني؟
هوية بريس – متابعات
دعا حاخام صهيوني إلى قتل نساء وأطفال غزة، معتبرًا أن ذلك يأتي استجابة لتعاليم “الشريعة اليهودية”.
الدعوة جاءت على لسان الحاخام إلياهو مالي، في مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس.
ويرأس الحاخام مدرسة “شيرات موشيه” الدينية في مدينة يافا (وسط)، التي يدرس بها طلابا يخدمون بالجيش الإسرائيلي.
ويقول “مالي”، في مقطع الفيديو: “في حربنا المقدسة، وفي حالتنا هذه في غزة، فإنه وفق ما تقوله الشريعة (لا تُحيي كل نفس)، ومنطق هذا واضح جدا وهو: إذا لم تقتلهم فإنهم سيقتلونك”.
وزعم أن من وصفهم بـ”مخربي” حرب اليوم، “أطفال الحرب السابقة الذين أبقيناهم على قيد الحياة، والنساء في الواقع من يصنعن الإرهابيين”، على حد تعبيره.
وتابع: “هذا يعني أن هذه القاعدة (لا تُحيي كل نفس) واضحة جدا في مفهومها، فإما أنت أو هم”.
وتعليقا على الخبر قال د.إدريس الكنبوري “لن تحتاج إلى قراءة التوراة، تحتاج فقط إلى متابعة هذا الفيديو. هذا حاخام ياهودي يدعو إلى قتل الشعب الفلسطيني كله طبقا لتعاليم التوراة، يدعو إلى قتل الأطفال لأنهم سيكبرون ويحملون السلاح، ولأن رجال اليوم الذي يقاتلون هم أطفال الأمس، ويدعو إلى قتل الشيوخ والعجزة لأنهم قادرون على حمل السلاح، ويدعو إلى قتل جميع النساء لأنهن سبب المشاكل بسبب ولادة الأطفال.
لكن هذا الحاخام يكفر ببعض الكتاب ويؤمن ببعض، لأنه نسي الحيوانات، والتوراة تنص على قتل الحيوانات أيضا.
من أجل هذا عليك أن تعلم بأن الإصلاح الديني هم الذين جاؤووا به إلينا، الإصلاح الفاسد، لأن هؤلاء لا يمكن أن نطالبهم بالإصلاح الديني، علما بأن التوراة غير قابلة للإصلاح تماما، لأن إصلاحها يعني حرقها”.
وأضاف الكاتب والسياسي المغربي “ورغم كل هذا القتل والعدوان والتجويع والتدمير وقتل الحوامل والأطفال لن تجد مسلما يريد قتل جميع الياهود، وتجد في القرآن الكريم والسنة النبوية أن الاعتداء حرام، وأن قتل الأطفال والنساء البريئات يقود صاحبه إلى النار، ولكن قتل حامل السلاح منهم يقوده إلى الجنة، وفي القرآن آية واحدة تكفي البشرية جمعاء “وقاتلوا الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا”. ومهما كذب الناس فإن هذه وحدها كافية لمعرفة أن الإسلام هو الوحيد الدين الحق، وما عداه شرائع ظالمة”.
وختم ذات المتحدث تدخله بقوله “من أجل ذلك فإن أنظف الحروب على الإطلاق منذ الفتوحات الإسلامية هي هذه التي تقوم بها المقاومة، حرب نظيفة نقية لأنها ضد الظلم والاحتلال ولأنها تسير وفق قواعد الإسلام”.