حادثة وهمية للسطو على 23 مليونا من سيارة تاجر بسلا
هوية بريس – متابعة
تسابق المصالح الأمنية التابعة لأمن سلا، الزمن لفك لغز عملية سطو مثيرة على 23 مليون سنتيم، استهدفت سيارة تاجر بحي كريمة بسلا، صباح الاثنين الماضي، من قبل عصابة إجرامية.
وحسب مصادر “الصباح”، كشفت التحريات والأبحاث الأولية أن أفراد العصابة اعتمدوا في عملية السطو المثيرة على طريقة احترافية تمثلت في افتعال حادثة وهمية بادعاء اصطدام دراجتهم النارية بسيارة الضحية لتنفيذ عملية السرقة التي خططوا لها من قبل.
وأضافت المصادر ذاتها، أن المتهمين الذين كانوا يحملون أسلحة بيضاء، حاصروا سيارة الضحية وتظاهر أحدهم بالإصابة، استغلوا ترجل التاجر من سيارته لمعاينة الحادثة، ليقوم شخص ثان بسحب كيس الأموال في غفلة من صاحبه، قبل أن ينهض المصاب ويشهر سلاحه الأبيض في وجه الضحية لإرغامه على التراجع إلى الوراء، وهو ما مكن المتهمين من الفرار بسرعة على متن دراجتهم النارية.
واستنفرت المصالح الأمنية عناصرها وقامت بمعاينة مسرح الجريمة والتحقيق في تفاصيل الحادث الذي استهدف أموال التاجر، بعد تعقبه إثر خروجه من وكالة بنكية، وهو يحمل كيسا من الأوراق المالية، في انتظار العثور على خيط رفيع يقود إلى هوية المتهمين، والكشف عن ملابسات عملياتهم المثيرة.
وأفادت مصادر متطابقة، أن التحقيقات تتجه إلى النبش في تفاصيل تحركات الضحية قبل تعرضه للسرقة، والبحث حول الأشخاص الذين تربطهم به تعاملات تجارية، مع احتمال أن يكون مدبر العملية التي نفذها أفراد العصابة من معارف التاجر، وقام بتزويد أفراد العصابة بمعلومات بجميع تحركاته.
وتعود تفاصيل الحادث، إلى تلقي المصالح الأمنية إشعارا من قبل الضحية يفيد فيه تعرضه لعملية سطو مسلح من قبل أشخاص مجهولين، بالشارع المؤدي إلى محطة الطرام، بحي كريمة بسلا، في اتجاه حي شماعو، إذ استغلوا انشغاله بحادثة سير افتعلوها لتنفيذ عملية سرقة 23 مليون سنتيم قبل الفرار إلى وجهة مجهولة.
وتفاعلت المصالح الأمنية مع البلاغ، واستنفرت عناصرها لتحل بمسرح الحادث، حيث عاينت مكان الواقعة وقامت بمسح دقيق له، واستمعت لتصريحات الضحية الذي كشف تفاصيل ما تعرض له من نصب للسطو على أمواله التي سحبها من إحدى الوكالات البنكية، وهو ما يبين احترافية الأشخاص الذين قاموا بهذه العملية.
وللتوصل لهوية المتورطين وإيقافهم في أقرب وقت، باشرت عناصر الشرطة القضائية وكذا الشرطة التقنية والعلمية تحرياتها، بالاعتماد على أبحاث تقنية وعلمية ميدانية، خاصة المتعلقة باستغلال التسجيلات المخزنة بكاميرات المراقبة المثبتة قرب مسرح الحادث، مع رفع بصمات المتهمين من أجل الاهتداء إلى هوية الفاعلين، وفقا دائما ليومية الصباح.