حامات مولاي علي الشريف تستقبل زوارها في حلة جديدة
هوية بريس-متابعات
بعد أشغال إصلاح و تحديث مكثفة، أعادت حامات مولاي علي الشريف (إقليم ميدلت) فتح أبوابها مؤخرا بحلة جديدة تماما. واستأنف منبع المياه المعدنية هذا، وهو أحد أكثر الوجهات السياحية والعلاجية استقطابا للزوار في المنطقة، تقديم خدمات الاستجمام والاستشفاء لفائدة الأسر والأصدقاء الذين يفدون من مختلف مناطق المغرب ومن الخارج إلى هذه الحامة التي تتدفق مياهها من باطن الأرض بدرجة حرارة تزيد عن 50 درجة.
وفي هذا الصدد، أوضح رئيس مصلحة التجهيزات والبنيات التحتية بعمالة ميدلت حفيظ صابوري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأشغال همت تهيئة حوضين مغطيين أحدهما للرجال والآخر للنساء، وتهيئة محطة استشفائية مكونة من 22 حماما فرديا، مزدوجا و جماعيا، بالإضافة إلى إنشاء وحدات تقنية ومرافق صحية وغرف تغيير الملابس. وأشار إلى أن أشغال التحديث التي أنجزت بتكلفة إجمالية تبلغ حوالي 2.21 مليون درهم مع صيانة الطابع المعماري المحلي، تروم تحسين ظروف الاستقبال والاستحمام، وإضفاء بعد جهوي ووطني على هذه الحمامات المعدنية وجذب المزيد من الزوار.
وفي تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعرب العديد من الأشخاص الذين قدموا لاستكشاف هذا الموقع الطبيعي عن فرحتهم ورضاهم بعد قضاء لحظات من الاسترخاء وتنشيط الجسم مع التعبير عن رغبتهم في العودة قريبا وبشكل متواتر. وقال محمد، الذي قدم لزيارة حامة مولاي علي الشريف رفقة أصدقائه، “جئت للاستفادة من هذا المنبع المشهور بفوائده العلاجية التي تساهم في تخفيف آلام العضلات وتخفيف التوتر وتنشيط الدورة الدموية”.
واستطرد قائلا: “هذه هي زيارتي الأولى لهذه الحامة، وأنا معجب بمستوى النظافة وجودة الخدمات الصحية”، مشيرا إلى أنه لم يكن يدرك أبدا أهمية هذه الحامة وفوائدها، رغم أنه يتردد كثيرا على المنطقة. والأمر نفسه بالنسبة لعمر القادم من مدينة طنجة، الذي أشار إلى أنه أمضى ثلاثة أيام في حامات مولاي علي الشريف في جو من الراحة والاسترخاء معربا عن رضاه عن مستوى الخدمات المقدمة بعد تجديد وتهيئة الموقع.
وللاستمتاع الكامل بهذه التجربة العلاجية، يوصي القائمون على إدارة الحامة الزوار بشرب كميات كافية من الماء لتجنب الإصابة بالاجتفاف وأخذ فترات استراحة للسماح للجسم بالراحة.
وإذا كان هدف الزوار يبقى علاجيا بالدرجة الاولى، فإن العديد منهم ينتهزون الفرصة لمشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة التي تزخر بها المنطقة حيث تتيح للزوار الاستمتاع بسحر الجبال الشامخة وروعة القصبات والقصور المبنية من الطين بدقة وجمالية تزاوج بين سحر المكان وابتكار الإنسان، فضلا عن اقتناء المنتجات التذكارية التي يعرضها باعة محليون.