حامي الدين: البيان المنسوب لعائلة آيت الجيد سنة 2012 صدر داخل مقر حزب «الأصالة والمعاصرة» من طرف عصابة

هوية بريس – عبد الله المصمودي

قال عبد العالي حامي الدين في ندوة صحافية كان قد عقدها شهر مارس الماضي، للحديث عن ملابسات قضية اغتيال “آيت الجيد” وللتأكيد على براءته وأنه لا علاقة له بالحادثة إطلاقا، “إن البيان المنسوب لعائلة آيت الجيد الذي صدر ضده سنة 2012 هو بيان صدر من داخل مقر حزب الأصالة والمعاصرة بالرباط، وأن عصابة من الحزب تقف وراء حملة استهدافه وإعادة محاحكمته”.

ففي معرض حديثه قال “وهنا لابد أن نرجع إلى 2012 كي أدلي لكم بشهادة في رأيي صادمة لكن سوف تؤكدها الوقائع فيما بعد، حينما صدر أول بيان في سنة 2012، اتصل بي أحد الصحافيين من جريدة الأحداث المغربية، وقال لي: صديقي لا تلتفت إلى هذه الترهات، وإن البيان المنسوب إلى عائلة آيت الجيد صدر من مقر حزب الأصالة والمعاصرة في الرباط، ولذلك قررنا في الجريدة أن لا ننشره”.

وأضاف حامي الدين “هذه شهادة للتاريخ، ولم أكن أنوي أن أقولها، لكن فيما بعد هم قالوها”، يقصد حزب الأصالة والمعاصرة.

وتابع القيادي في حزب العدالة والتنمية “أصبحنا (يومها) أمام أسئلة شفوية في البرلمان للسيد وزير العدل والحريات سابقا (المصطفى الرميد)، وإثارة هذا الموضوع في مجلس النواب وفي مجلس المستشارين من طرف نفس الحزب، وأصبحت تنظم وقفات احتجاجية من طرف أشخاص بعينهم محركين من طرف شخص داخل هذا الحزب، وأصبحنا أمام استهداف مباشر إعلامي وسياسي تقف وراءه -أنا لا أتردد- عصابة داخل هذا الحزب، وأنا أعني ما أقول، لأنه لا يكمن أن نسكت عن هذه الأشياء وإذا كانت لدينا خلافات سياسية فينبغي أن نعالجها في مجال السياسة وفي إطار المؤسسات، وأما أن نحرض وأن نكتب، وأن تصبح جريدة متخصصة لهذا الحزب (آخر ساعة)، وفي صفحاتها الأولى عبارات بالمنشط العريض كلها استهداف وكلها قذف وكلها تشهير، هذا ما لا يمكن أن نقبله، وأغلق هذا القوس لأنه مهم من الناحية السياسية”.