تعليقا على اجتماع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الذي انعقد الخميس المنصرم، أكد عبد العلي حامي الدين أنه “لا يمكن للصحافة الجادة أن تنقل بأمانة حقيقة اجتماع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الذي استمر أكثر من ثلاث ساعات، لتختصره في بضع كلمات لا تعكس بأي حال من الأحوال حقيقة النقاش الجاد والمسؤول خلال هذه الاجتماعات..”.
وأضاف عضو الأمانة العامة للبيجيدي “أما الصحافة الكسولة والمرتزقة والموجهة التي تختلق المصادر وتضيف إليها توابل الكذب والافتراء فلم يعد يخفى على كل لبيب أنها تحاول جاهدة استغلال الاختلافات العادية التي من الطبيعي أن تجري داخل أي تجمع بشري، لتحاول تعميقها بالأخبار الكاذبة وصلت إلى درجة اختلاق صراعات وقطائع وهمية بين بعض أعضاء الأمانة العامة”.
حامي الدين اعتبر في تدوينة له على الفيسبوك أن “ما يجرى خلال اجتماعات الأمانة العامة هو نقاش يتميز دائما بالصراحة والوضوح والنقد، إلى درجة الحدة أحيانا، لكن في ظل مبادئ الأخوة الإسلامية التي لا مكان فيها لا لأبطال ولا لخونة..”.
وأن “الاختلافات يجري تفكيكها داخل قيادة الحزب بتدرج، على ضوء هدف واحد هو الإصلاح، سواء من موقع الحكومة أو البرلمان أو مؤسسات الحزب..”.
ليختم بعد ذلك الأستاذ الجامعي تدوينته التي عنونها بـ(بين الصحافة والسياسة لا خونة ولا أبطال داخل حزب العدالة والتنمية) بأن “المطلوب من أعضاء الحزب ومناضليه ومتعاطفيه أن يساهم كل واحد من جهته ويقوم بدوره ليخرج الحزب من هذه المرحلة الدقيقة وهو أكثر قوة وتماسكا حفاظا على فكرة الإصلاح وأداة الإصلاح ضد الفساد والاستبداد، هذه هي البوصلة الحقيقية ومادونها سراب في سراب” اهـ.