حامي الدين يصحح غلطته مع بنكيران..
هوية بريس- محمد زاوي
بعد دعوته إلى تنحية القيادات التأسيسية واللجوء إلى قيادة من الجيل الجديد لتجاوز ما يتخبط فيه حزب “العدالة والتنمية” من مشاكل، خرج عبد العالي حامي الدين، القيادي البارز في “العدالة والتنمية”، من جديد منبها إلى الدور الذي يجب أن يلعبه عبد الإله بنكيران في المرحلة الانتقالية التي يمر منها “الحزب”.
وقال حامي الدين: “ما كتبته يعبر عن قناعاتي الشخصية وحكمت فيه ضميري بالدرجة الأولى، وهو نتيجة ملاحظات دقيقة لهذه التجربة من داخلها، ويبقى أرضية قابلة للإغناء والتطوير.
غرضي الأساسي من ورائها هو ضرورة وضوح الرؤية السياسية لحزب العدالة والتنمية خلال المرحلة القادمة، هذا الوضوح المقرون بتجديد الخطاب السياسي الذي يعيد تموقع حزب العدالة والتنمية كحزب وطني ديمواقراطي بمرجعية إسلامية متجددة، له أطروحة واضحة للدفاع عن الديموقراطية الحقيقية التي لا يمكن أن تكون إلا ديموقراطية توافقية”.
وأضاف: “ولا ينبغي أن يفهم من كلامي أني أدعو إلى صراع الأجيال أو القطيعة بين الأجيال، ولكن أدعو إلى القطيعة مع نمط في التفكير، يوجد بالمناسبة لدي بعض الشباب أيضا، غرضي الأساسي هو توضيح الرؤية السياسية وتجديد الخطاب أكثر من المفاضلة بين الأشخاص، واذا كان من الضروري ان نتحدث عن الأشخاص فإني أعتبر أن القيادة السياسية الحالية تتحمل المسؤولية الكاملة عن تدبير المرحلة بأكملها وقد عبرت عن ذلك في بيانها الأخير وقدمت استقالتها”.
وبخصوص موقفه من عبد الإله بنكيران، قال: “أما الأستاذ عبد الإله بنكيران الذي ظل الغائب/الحاضر خلال هذه المرحلة، والذي لا أحد يمكن أن ينافسه في مواهبه القيادية التي حباه الله بها، فيمكن أن يكون له دور انتقالي خلال هذه المرحلة لتمكين الحزب من إطلاق دورة جديدة من التفكير الهادئ وإنعاش خياله السياسي للاستفادة من خلاصات تجربة ثلاثة عقود من العمل السياسي المؤسساتي في هذه البلاد”.
ثم تابع: “ومن الطبيعي أن كل الأحزاب التي مرت بأزمات في دورة تطورها، قامت على نوع من “القطائع الفكرية” المتجاوزة للحساسيات الشخصية.
وتبقى قيمة وجود الزعيم من فضائل الانتقال المسؤول من مرحلة إلى مرحلة، تكون أداة اشتغالها الأساسية العرفان المقرون بالاجتهاد”.