حامي الدين يهاجم حزب “الأحرار” وينبِّه لاستغلال العالم القروي في الانتخابات
هوية بريس- متابعة
قال القيادي بحزب العدالة والتنمية، عبد العالي حامي الدين “الذين قاموا بهندسة القوانين الانتخابية الجديدة قرؤوا جيدا المعطيات المتعلقة بانتخابات 2015 و2016”.
وأضاف حامي الدين، مهاجما حزب التجمع الوطني للأحرار، “العالم القروي يتعرض اليوم لعملية استغلال بشعة لأصواته، وللقيام بهذه المهمة تم إعداد حزب جديد مدعوم رأسماله الكبير في هذه العملية هو المال وليس أي شيء آخر.. ولذلك فإن خيار المشاركة المكثفة في المدن هو السبيل الوحيد لإفشال هذا المخطط الجهنمي”.
وأوضح المتحدث في منشور له “لقد كشفت انتخابات 4 شتنبر 2015 و7أكتوبر 2016 أن حزب العدالة والتنمية يتوفر على حضور قوي في المدن الكبرى، بشكل يتجاوز قدرة نمط الاقتراع على الحيلولة دون حصوله على أغلبيات مطلقة أو قريبة من المطلقة في أغلب المدن المغربية، بالإضافة إلى حصوله على مقعدين من أصل ثلاثة أو أربعة في عدد من الدوائر التشريعية وهو أمر يحدث لأول مرة في تاريخ الخريطة الانتخابية المغربية، وهو ما يعني أن المدن المغربية عرفت تحولات عميقة على مستوى بنياتها الثقافية والسياسية، تجعلها ميالة إلى التصويت لفائدة حزب العدالة والتنمية بما يمثله من تعبير عن فكرة الإصلاح المتدرج وبما يرمز إليه من قيم النزاهة والاستقامة والحرص على المال العام”.
وزاد “ورغم الإغراءات والوعود التي قدمها حزب الأصالة والمعاصرة آنذاك وهو الذي ارتبطت نشأته بشروط خاصة وأسند له دور خاص في تلك المرحلة إلا أنه لم يستطع مجاراة شعبية البيجيدي على مستوى العالم الحضري وفشل في مهمته.. اليوم وباعتبار العدالة والتنمية ظاهرة حضرية بامتياز تم اعتماد القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين وتم إلغاء العتبة في الدوائر ذات نمط الاقتراع اللائحي، كما تمت محاصرة نسبة تغطيته في العالم القروي ( عدد المنتخبين في العالم القروي/ الاقتراع الفردي يتجاوز 75% على الصعيد الوطني)، وتم الإصرار على تنظيم الانتخابات الجماعية والجهوية والتشريعية في يوم واحد، وذلك بغرض تذويب التصويت السياسي للمدن وإغراقه في التصويت “المكثف” للعالم القروي”.