حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي.. في 21 رمضان..

هوية بريس- نور الهدى القروبي

لا خير في أمة تجهل تاريخها، ولا حاضر لها ولا مستقبل، إذا هي أهملت ماضيها وانشغلت عن دراسته وقراءته بالأحداث اليومية. لا بد من تعليل التاريخ، ولا بد قبل ذلك من معرفة أحداثه كما وقعت، لا كما يتأول فيها المتأولون خاضعين لأهوائهم وتقلباتهم النفسية.

نحاول، في هذا الركن “حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي”، رصد الأحداث التي شهدها نفس اليوم، على مر السنين، من تاريخ المسلمين.

نرصد، في هذا الركن، مواليد ووفيات أعيانهم، هزائمهم وانتصاراتهم، مؤتمراتهم وملتقياتهم، أخبار دولهم ومجتمعاتهم.

فيعيش القارئ، من خلال هذا الركن، اليوم بطعم الماضي، واللحظة الآنية بطعم حضارة كبرى، تلك هي الحضارة الإسلامية التي أشرقت فيها الشمس يوما وأشعت، ثم أفلت عنها بعد حين وغربت، والأمل في الله كبير.

رحيل مؤسس الدولة العثمانية “عثمان الأول”

في مثل هذا اليوم 21 رمضان عام 726هـ، رحل السلطان العثماني عثمان الأول (عثمان بن أرطغرل بن سليمان شاه)، مؤسس الدولة العثمانية، وخلفه في الحُكم على عرش السلطنة العثمانية ابنه أورخان.
ويعد السلطان عثمان بن أرطغرل مؤسس الدولة العثمانية وأول سلاطينها، وزعيم الأتراك من السلجوقيين في بثنيا عام 1288م، وإليه تنسب، وقد استمرت إلى ما بعد الحرب العالمية الأولى عام 1919م. وشهدت سنة مولده غزو المغول بقيادة هولاكو لبغداد وسقوط الخلافة العباسية، وهو مولود في الرابع من شهر جمادى الأولى، الموافق التاسع من شهر ماي سنة 656 هـ، وهو العام الذي سقطت فيه بغداد في أيدي التتار. فكانت الأحداث عظيمة، والمصائب جسيمة، في تلك الظروف الصعبة والوهن المستشري في مفاصل الأمة، وولد عثمان مؤسس الدولة العثمانية وانتقل بدولته من مجرد إمارة صغيرة إلى دولة قوية فتية، قدر لها بعد وفاته أن تصير حامية الإسلام، ومحط آمال الموحدين، ولذلك صار يعتز به كل سلاطين الدولة العثمانية، وآثروا أن ينسبوا إليه دولتهم.
وقد توفى السلطان عثمان الأول بعد حياة عامرة بالغزو والجهاد، حيث قضى في السلطنة ما بين 26 و27 سنة وكان مثلا للعدل كما كان محسنًا للفقراء والمساكين، حتى قيل: إنه كان يجمع أنواع الطعام وأصناف الحلوى لهم، ويطبخ لهم بعد كل ثلاثة أيام سماطًا عظيمًا يأكل منه الخاص والعام ممن ذكر وغيرهم.

أحداث أخرى وقعت في 21 رمضان

3هـ، عقيقة الحسن بن علي: عقّ النبيّ، عليه الصلاة والسلام، (أي ذبح عقيقة، وهو ما يُذبح في اليوم السابع للمولود)، عن الحسن بن عليّ زوج ابنته فاطمة الزهراء {رضي الله عنهم}، وحلقَ النبي – صلى الله عليه وسلم – شعره وأمر أن يتصدّق بزنة شعره فضة.
254هـ، تولّى الخليفةُ المعتّز بدين الله، حُكم مصر، فأحسن إلى أهلها، وفتح بيت المال، وأكثر من الصدقات، كانت له في شهر رمضان المُبارك مائدة في كل يوم يحضرها الخاصُ والعام، وكان يتصدق من خالصِ ماله في كل شهر بألف دينار، وبنى جامعاً أنفق عليه أكثر من 120 ألف دينار، وتُوفي الخليفة المعتّز بمصر في أوائل شهر ذي القعدة سنة 264 هـ، مريضا، من داء أصابه بسبب كثرة أكل اللحوم.
1275هـ، بدأت أعمال الحفر في قناة السويس التي تربط بين البحرين الأبيض والأحمر، يبلغ طولها 193 كم.
1271 هـ – خسر الروس 20 ألف قتيل في هجوم جيش الاتفاق الفرنسي البريطاني العثماني على قلعة “سيفاستوبول” الواقعة حاليًا في أوكرانيا أثناء “حرب القرم” بين الدولة العثمانية والإمبراطورية الروسية.
1353 هـ – دولة فارس تغيّر اسمها إلى (إيران) وذلك بمرسوم حكومي.
1397 هـ – انضمام جيبوتي إلى جامعة الدول العربية.