حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي.. في 23 رمضان..
هوية بريس- نور الهدى قروبي
لا خير في أمة تجهل تاريخها، ولا حاضر لها ولا مستقبل، إذا هي أهملت ماضيها وانشغلت عن دراسته وقراءته بالأحداث اليومية. لا بد من تعليل التاريخ، ولا بد قبل ذلك من معرفة أحداثه كما وقعت، لا كما يتأول فيها المتأولون خاضعين لأهوائهم وتقلباتهم النفسية.
نحاول، في هذا الركن “حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي”، رصد الأحداث التي شهدها نفس اليوم، على مر السنين، من تاريخ المسلمين.
نرصد، في هذا الركن، مواليد ووفيات أعيانهم، هزائمهم وانتصاراتهم، مؤتمراتهم وملتقياتهم، أخبار دولهم ومجتمعاتهم.
فيعيش القارئ، من خلال هذا الركن، اليوم بطعم الماضي، واللحظة الآنية بطعم حضارة كبرى، تلك هي الحضارة الإسلامية التي أشرقت فيها الشمس يوما وأشعت، ثم أفلت عنها بعد حين وغربت، والأمل في الله كبير.
هدم صنم اللات
في مثل هذا اليوم 23 رمضان، عام 9هـ. الموافق ل 631م، تمَّ هدم صنم اللات. وكان النبي صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة قد هدم كافة الأصنام حول الكعبة المطهرة.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أرسل سرية بقيادة خالد بن الوليد رضي الله عنه لتحطيم العزى وكان صنما تعظمه قريش فكسرها وحطمها، وأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية لكسر مناة، وأرسل سرية عمرو بن العاص رضي الله عنه فاتح مصر إلى سواع (صنم لهذيل) فكسره عمرو بيده.
وأرسل رسول الله علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى صنم طيء يدعى الفلس، وكان صنما منحوتا على جبل من جبالهم، وأرسل سرية لتحطيم اللات، حيث بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا سفيان بن حرب والمغيرة بن شعبة رضي الله عنهما يهدمانها فهدماها وكانت هذه الأصنام الثلاث: العزى واللات ومناة الثالثة الأخرى هي أعظم أصنام العرب، قال تعالى (أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّىٰ . وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَىٰ) (النجم: 19 – 20).
وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الطفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنه إلى صنم دوس يقال له ذو الكفين، فحرقه. وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد رضي الله عنه من غزوة تبوك لهدم ودا فهدمه وكسره.
أحداث أخرى وقعت في 23 رمضان
31هـ، انتصار المسلمين على الساسانيين، في عهد الخليفة عثمان بن عفان – رضي الله عنه – انتصر المسلمون على الساسانيين بعد مقتل قائدهم يزدجرد بن شهريار، آخر ملوك الفرس وانتهت بذلك دولة الفرس.
220 هـ، مولد أحمد بن طولون، وهو أ بو العباس أحمد بن طولون أمير مصر ومؤسس الدولة الطولونية في مصر والشام من الفترة (254 هـ/868م – 270 هـ/884م)، كان أحمد بن طولون والي الدولة العباسية على مصر، ثم استقل بمصر عن الخلافة العباسية، فكان أول من يستقل بمصر، كما استطاع القضاء على الحركات المعارضة له، وقام بعدة أعمال في فترة حكمه، منها إنشاء مدينة القطائع، والتي اتخذها عاصمة لدولته، وكذلك بنى مسجده المعروف بمسجد أحمد بن طولون، وكان معروفا بالتدين وحسن الخلق ومجالسته العلماء، حيث كان منذ صغره متصفاً بالرزانة والولاء وحفظ القرآن والتفقه في الدين.
584هـ ـــ تُوفي الشاعر الناثر والأمير الفارسي “أسامة بن مرشد بن علي بن مقلد بن نصر بن منقذ”، المعروف بأسامة بن منقذ، أحد أبطال المسلمين في الحروب الصليبية، وأحد قادة صلاح الدين الأيوبي.
قضى أسامة آخر حياته في حصن كيفا منفياً فأقبل على التصنيف وصنّف كتبا عديدة بلغت 13 كتابا وهي: البديع في البديع – تاريخ القلاع والحصون – أزهار الأنهار – التاريخ البلدي – نصيحة الرعاة – التجائر المربحة والمساعي المنجحة – كتاب العصا – كتاب النوم والأحلام – كتاب المنازل والأديار – كتاب لباب الآداب – كتاب الاعتبار – ديوان أسامة (قصائد أسامة بن منقذ).
1371هـ، تركيا العلمانية تطرد أبناء السلاطين العثمانيين: سمحت الحكومة التركية بدخول جميع أعضاء السلالة العثمانية، عدا الأمراء أبناء السلاطين إلى تركيا، بعد إلغاء الخلافة العثمانية في مارس 1923م، وطرد سلالة بني عثمان إلى خارج تركيا، بعدما حكموا البلاد مدة 963 عاماً، منها 407 أعوام هي مدة الخلافة.
1435هـ – أكثر من 70 قتيلاً في مجزرة الشجاعية التي ارتكبها سلاح المدفعية “الإسرائيلي” في الحرب على غزة.