حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي.. في 19 دجنبر..
هوية بريس- نور الهدى القروبي
لا خير في أمة تجهل تاريخها، ولا حاضر لها ولا مستقبل، إذا هي أهملت ماضيها وانشغلت عن دراسته وقراءته بالأحداث اليومية. لا بد من تعليل التاريخ، ولا بد قبل ذلك من معرفة أحداثه كما وقعت، لا كما يتأول فيها المتأولون خاضعين لأهوائهم وتقلباتهم النفسية.
نحاول، في هذا الركن “حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي”، رصد الأحداث التي شهدها نفس اليوم، على مر السنين، من تاريخ المسلمين.
نرصد، في هذا الركن، مواليد ووفيات أعيانهم، هزائمهم وانتصاراتهم، مؤتمراتهم وملتقياتهم، أخبار دولهم ومجتمعاتهم.
فيعيش القارئ، من خلال هذا الركن، اليوم بطعم الماضي، واللحظة الآنية بطعم حضارة كبرى، تلك هي الحضارة الإسلامية التي أشرقت فيها الشمس يوما وأشعت، ثم أفلت عنها بعد حين وغربت، والأمل في الله كبير.
ذكرى وفاة حجة الإسلام أبو حامد الغزالي
في مثل هذا اليوم من عام 1111م توفي العالم الكبير وأحد أبرز الفلاسفة وأكثرهم تأثيرا في التاريخ الإسلامي، وواحد من علماء اللاهوت والفقه والتصوف، إنه أبو حامد الغزالي الطوسي النيسابوري المعروف بالشيخ الإمام البحر وزين العابدين وأعجوبة الزمان، وسمي الإمام الجليل والعالم الفقيه والمربيّ والفيلسوف وصاحب التصانيف والذكاء المفرط ب”حجة الإسلام” من شدة تمكنه من العقيدة الإسلامية ودفاعه القوي عنها.
تميز الغزالي الفيلسوف بالجرأة والشجاعة والذكاء؛ فقد واجه الاتجاهات الفكرية المختلفة التي سادت في عصره بذكاء وشجاعة نادرين، وكان نقده مركزا على نقد الفرق المتطرفة من منطلق إخلاصه للإسلام، وكان في نقده لها يتسم بالنزاهة والموضوعية.
بعد وفاة الإمام الجويني، سافر الغزالي إلى بغداد، وبحكم قربه من نظام الملك الوزير آنذاك، فقد ابتدأ الغزالي بالتدريس في المدارس النظامية ببغداد، كان يدرّس الفقه وأصوله وسائر تعاليم الشريعة الإسلامية، وبقي في التدريس مدّة أربعة سنوات، حتى اشتُهر بين النّاس وصار مقصدًا لطلاب العلم من شتى البقاع الإسلامية، قال الإمام أبو بكر بن العربي: «رأيت الغزالي ببغداد يحضر درسه أربعمائة عمامة من أكابر الناس وأفاضلهم يأخذون عنه العلم».
بعد تلك المدّة عكف الإمام الغزالي على دراسة وقراءة كتب التصوف، وصحب الشيخ الفضل بن محمد الفارمذي الذي كان مقصداً للصوفية في عصره في نيسابور، ما أثر به وأدّى لاحقًا إلى انعزاله عن الآخرين والاتجاه إلى التصوف و الخوض في مرحلة جديدة في حياته. فقد خرج الغزالي من بغداد سرًا تاركًا وراءه كل المناصب والجاه الذي حصل له، وخرج في رحلة مدّتها 11 سنة قضاها بين القدس والخليل ودمشق والمدينة المنورة ومكة المكرمة، كتب خلالها كتابه المعروف “إحياء علوم الدين” كخلاصة لتجربته.
وتوفي الإمام الغزالي عن عمر بلغ خمسا وخمسين عاما، وترك تراثا صوفيا وفقهيا وفلسفيا كبيرا أوصلها بعض الباحثين لأكثر من 228 كتابًا ما بين مطبوع ومخطوط ومفقود.
من هذه الكتب: الاقتصاد في الاعتقاد، بغية المريد في مسائل التوحيد، إلجام العوام عن علم الكلام، شرح أسماء الله الحسنى، تهافت الفلاسفة، ميزان العمل، إحياء علوم الدين، بداية الهداية، أيها الولد، الأربعين في أصول الدين، كيمياء السعادة، (وقد كتبه بالفارسية وتُرجم إلى العربية)، منهاج العابدين، الوسيط، في فقه الإمام الشافعي، المستصفى في علم أصول الفقه، شفاء الغليل في القياس والتعليل…
أحداث أخرى وقعت في 19 دجنبر
1900- قامت القاهرة للمرة الأولى باستضافة أول المؤتمرات الطبية العالمية، الذي شارك فيه أكثر من 500 طبيب بينهم 180 طبيباً أجنبياً من الدول الأوروبية.
1914 – تولى السلطان حسين كامل عرش مصر وهو الأبن الثاني لإسماعيل تولى حكم مصر إلى أن توفى 9 أكتوبر 1917 م. أقامه الانجليز سلطانا على مصر وبهذا الإعلان من جانب الانجليز صارت مصر سلطنة وخرجت من سلطان تركيا ولكنها وقعت في ذات الوقت تحت الحماية الإنجليزية في 19 أكتوبر 1917
1965 – تم الغاء الرق في الولايات المتحدة .
1966 1983 – سرقة كأس العالم لكرة القدم (كأس جول ريميه) من خزائن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم في مدينة ريو دي جانيرو.