حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي.. في 25 دجنبر..
هوية بريس- نور الهدى القروبي
لا خير في أمة تجهل تاريخها، ولا حاضر لها ولا مستقبل، إذا هي أهملت ماضيها وانشغلت عن دراسته وقراءته بالأحداث اليومية. لا بد من تعليل التاريخ، ولا بد قبل ذلك من معرفة أحداثه كما وقعت، لا كما يتأول فيها المتأولون خاضعين لأهوائهم وتقلباتهم النفسية.
نحاول، في هذا الركن “حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي”، رصد الأحداث التي شهدها نفس اليوم، على مر السنين، من تاريخ المسلمين.
نرصد، في هذا الركن، مواليد ووفيات أعيانهم، هزائمهم وانتصاراتهم، مؤتمراتهم وملتقياتهم، أخبار دولهم ومجتمعاتهم.
فيعيش القارئ، من خلال هذا الركن، اليوم بطعم الماضي، واللحظة الآنية بطعم حضارة كبرى، تلك هي الحضارة الإسلامية التي أشرقت فيها الشمس يوما وأشعت، ثم أفلت عنها بعد حين وغربت، والأمل في الله كبير.
ذكرى مولد صلاح الدين الأيوبي
الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب بن شاذي بن مروان، أبو المظفر الأيوبي (1138 -1193 م) سلطان مصر ومؤسس الدولة الأيوبية، عرف في كتب التاريخ في الشرق والغرب بأنه فارس نبيل وبطل شجاع وقائد من أفضل من عرفتهم البشرية، وشهد بأخلاقه أعداؤه من الصليبيين قبل أصدقائه وكتبوا سيرته، إنه نموذج فذ لشخصية عملاقة من صنع الإسلام، إنه البطل صلاح الدين الأيوبي محرر القدس من الصليبيين وبطل معركة حطين.
ولد صلاح الدين سنة 532هـ في شمال العراق وتربى وشب في بلاد الشام أيام السلطان نورالدين محمود، وجاء إلى مصر مع عمه شيركوه في حملات حربية أرسلها السلطان، وبعد موت شيركوه اختاره الخليفة الفاطمي من بين جميع الضباط السوريين لكي يصبح خليفة لعمه، ولُقب بلقب الملك الناصر. وقد نجح صلاح الدين في توحيد مصر والشام وأعالي العراق في دولةٍ واحدةٍ عاصمتها القاهرة، وشرع في القضاء على الصليبيين.
قاد صلاح الدين عدّة حملات ومعارك ضد الصليبيين الأوروبيين في سبيل استعادة الأراضي المقدسة التي كان الصليبيون قد استولوا عليها في أواخر القرن الحادي عشر، وقد تمكن في نهاية المطاف من استعادة معظم أراضي فلسطين ولبنان بما فيها مدينة القدس، بعد أن هزم جيش بيت المقدس في “معركة حطين”.
اشتهر صلاح الدين بتسامحه ومعاملته الإنسانية لأعدائه، فكان من أكثر القادة تقديرًا واحترامًا في العالمين الشرقي الإسلامي والأوروبي المسيحي، حيث كتب المؤرخون الصليبيون عن بسالته في عدد من المواقف، أبرزها عند حصاره لقلعة الكرك في مؤاب، وكنتيجة لهذا حظي صلاح الدين باحترام خصومه لا سيما ملك إنجلترا ريتشارد الأول “قلب الأسد”، وبدلاً من أن يتحول لشخص مكروه في أوروبا الغربية، استحال رمزًا من رموز الفروسية والشجاعة، وورد ذكره في عدد من القصص والأشعار الإنجليزية والفرنسية العائدة لتلك الحقبة.
كانت المواجهة مع الملك ريتشارد ومعاهدة الرملة آخر أعمال صلاح الدين، إذ أنه بعد وقت قصير من رحيل ريتشارد، مرض صلاح الدين بالحمى الصفراوية يوم 20 فبراير سنة 1193، واشتد عليه المرض حتى يئس الأطباء من حاله، وتوفي صلاح الدين فجر يوم 4 مارس سنة 1193م.
أحداث أخرى وقعت في 25 دجنبر
2008 – محكمة إسرائيلية تحكم على الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات بالسجن 30 عامًا وذلك بتهمة التخطيط لاغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيڤي.
2009 -عمر فاروق عبد المطلب يفشل بالقيام بهجوم إرهابي ضد الولايات المتحدة، بينما هو على متن طائرة إلى مطار ديترويت.
2011 – الجيش السوداني يقتل خليل إبراهيم زعيم حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور.
2015 – مقتل محمد زهران علُّوش قائد جيش الإسلام، أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة بغارة جوية.
2016 – تحطم طائرة عسكرية روسية من طراز توبوليف تو 154 كانت تحمل 92 شخصا متوجهة إلى سوريا ومصرع جميع من كان على متنها.