حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي.. في 29 دجنبر..
هوية بريس- نور الهدى القروبي
لا خير في أمة تجهل تاريخها، ولا حاضر لها ولا مستقبل، إذا هي أهملت ماضيها وانشغلت عن دراسته وقراءته بالأحداث اليومية. لا بد من تعليل التاريخ، ولا بد قبل ذلك من معرفة أحداثه كما وقعت، لا كما يتأول فيها المتأولون خاضعين لأهوائهم وتقلباتهم النفسية.
نحاول، في هذا الركن “حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي”، رصد الأحداث التي شهدها نفس اليوم، على مر السنين، من تاريخ المسلمين.
نرصد، في هذا الركن، مواليد ووفيات أعيانهم، هزائمهم وانتصاراتهم، مؤتمراتهم وملتقياتهم، أخبار دولهم ومجتمعاتهم.
فيعيش القارئ، من خلال هذا الركن، اليوم بطعم الماضي، واللحظة الآنية بطعم حضارة كبرى، تلك هي الحضارة الإسلامية التي أشرقت فيها الشمس يوما وأشعت، ثم أفلت عنها بعد حين وغربت، والأمل في الله كبير.
مجازر صهيونية متكررة بحق الفلسطينيين
إن يوم التاسع والعشرين من دجنبر كان حافلا بالأحداث المرتبطة بالقضية الفلسطينية، حيث شهد هذا اليوم مجزرة إسرائيلية بشعة في حق الفلسطينيين راح ضحيتها 14 شهيدا.
ففي مثل هذا اليوم من سنة 1947م، ألقى عناصر من عصابات الأرغون الصهيونية برميلاً مملوء بالمتفجرات عند باب العامود في القدس القديمة، ما أدى إلى استشهاد 14 مواطناً فلسطينياً وجرح 27 آخرين.
كما ألقى أفراد من عصابة “الأرغون” الإرهابية قنبلة من سيارة مسرعة في مدينة القدس في اليوم الموالي، ما أدى إلى انفجارها واستشهاد 11 مواطنا فلسطينيا.
وبعد عام على هذه الحوادث البشعة، أي في 29 دجنبر 1948، أصدر مجلس الأمن الدولي قراره رقم 66، والذي دعا فيه إلى وقف إطلاق النار في فلسطين فوراً وتنفيذ قرارات مجلس الأمن.
كما أن أواخر شهر دجنبر كانت زاخرة بالأحداث الدامية على الشعب الفلسطيني، حيث تحل هذا العام الذكرى الثالثة عشر للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي وقع في 27 دجنبر عام 2008، والذي أطلقت المقاومة عليه اسم “معركة الفرقان” للتصدي للاعتداءات، وقصف المستوطنات المحاذية للقطاع.
وكان العدوان الإسرائيلي قد استهدف جميع مقار وزارة الداخلية والأمن الوطني، وخلّف أكثر من 1400 شهيد وآلاف الجرحى الفلسطينيين في عملية أسماها “الرصاص المصبوب”.
وأطلقت نحو 80 مقاتلة إسرائيلية صواريخها على عشرات الأماكن المدنية والأمنية في مختلف مناطق قطاع غزة، موقعة خلال الضربة الأولى أكثر من مائتي شهيد. وواصلت اسرائيل وعلى مدار 8 أيام القصف المكثف وغير المسبوق على مختلف مناطق قطاع غزة، فيما ردّت المقاومة الفلسطينية بقصف المستوطنات والمدن الإسرائيلية بالقذائف الصاروخية المختلفة. واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي مئات المنازل والمساجد والمدارس، ما أدى لتدميرها، واستخدم الاحتلال خلال العدوان عدداً من الأسلحة المحرمة كالفسفور الأبيض.
كانت “حرب الفرقان” محطة مؤلمة في تاريخ فلسطين المعاصر، لكن الشعب الفلسطيني حولها إلى محطة انطلاق نحو مزيد من القوة والصلابة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، فبدأ الشعب من يومها مساراً جديداً وصولا لتحقيق أحلامه بالتحرير والعودة.
أحداث أخرى وقعت في 29 دجنبر
إبراهيم باشا، فاتح الأناضول 1831 – 1840.
1832 – الحرب العثمانية المصرية: الجيش المصري بقيادة ابراهيم باشا يهزم الجيش العثماني، بقيادة الصدر الأعظم، في معركة قونية. وبذلك غدت الأستانة، على بعد 200 كم من قونية، هي ذاتها عرضة لخطر محمد علي؛ جرت مخابرات بين الدول الأوروبية ورسا الأسطول الروسي في الآستانة وانتهى الأمر بتوقيع على اتفاقية كوتاهية في 4 مايو 1833.
1840 – الجنرال توما-روبير بوجو يُعيـّن حاكماً عاماً على الجزائر.
1930 – محمد إقبال يطرح نظرية الدولتين لأول مرة في مدينة الله أباد لفصل المسلمين عن الهندوس في الهند.
1937 – محمد محمود باشا يشكل وزارته الثانية في مصر.
1946 – جميل مردم بك يشكل وزارته الثانية في سوريا، خلفاً لـخالد العظم.
1951 – سوريا تشهد انقلاب أديب الشيشكلي الثاني.
1969 – بعد شهور من ثورة الفاتح، العقيد معمر القذافي يستقبل جمال عبد الناصر في بنغازي.
1987 – البحرين توافق على مبدأ التحكيم الدولي في نزاعها مع قطر على جزر حوار وفشت الديبل.
1992 – تنظيم القاعدة يقوم بأول عملية هجوم بتفجير قنبلتين في عدن باليمن إستهدفت الأولى فندق موڤنبك والثانية موقف السيارات التابع لفندق جولدموهر.
1993 – اختتام محادثات فلسطينية / إسرائيلية في القاهرة بين وزير الخارجية إسرائيلي شمعون بيريز وممثل السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس دون تسوية العقبات المتعلقة بالأمن.
1999 – مجلس تركمنستان يعلن صپر مراد نيازوڤ رئيس تركمنستان مدى الحياة.
2008 – الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك الأردن يعين اللواء محمد الرقاد مديرًا للمخابرات العامة خلفًا للفريق محمد الذهبي.