حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي.. في 9 يناير..

هوية بريس- نور الهدى القروبي

لا خير في أمة تجهل تاريخها، ولا حاضر لها ولا مستقبل، إذا هي أهملت ماضيها وانشغلت عن دراسته وقراءته بالأحداث اليومية. لا بد من تعليل التاريخ، ولا بد قبل ذلك من معرفة أحداثه كما وقعت، لا كما يتأول فيها المتأولون خاضعين لأهوائهم وتقلباتهم النفسية.

نحاول، في هذا الركن “حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي”، رصد الأحداث التي شهدها نفس اليوم، على مر السنين، من تاريخ المسلمين.

نرصد، في هذا الركن، مواليد ووفيات أعيانهم، هزائمهم وانتصاراتهم، مؤتمراتهم وملتقياتهم، أخبار دولهم ومجتمعاتهم.

فيعيش القارئ، من خلال هذا الركن، اليوم بطعم الماضي، واللحظة الآنية بطعم حضارة كبرى، تلك هي الحضارة الإسلامية التي أشرقت فيها الشمس يوما وأشعت، ثم أفلت عنها بعد حين وغربت، والأمل في الله كبير.

بناء السد العالي بمصر

قام جمال عبد الناصر في 9 يناير 1960 بوضع حجر الأساس لبناء السد العالي بعد إقراض الاتحاد السوفياتي له 100 مليون دولار، مع رفض البنك الدولي تمويل بناء السد. وشارك في بناء السد والمحطة الكهرومائية خمسة وثلاثون ألف شخص بينهم اكثر من ألفي خبير وإخصائي سوفيتي. وتجاوز حجم أعمال بناء السد أعمال تشييد الأهرامات.
وشملت المرحلة الأولى من بناء السد حفر قناة التحويل والأنفاق وتبطينها بالخرسانة المسلحة وصب أساسات محطة الكهرباء وبناء السد حتى منسوب 130 مترًا، وفي منتصف ماي 1964 تم تحويل مياه النهر إلى قناة التحويل والأنفاق وإقفال مجرى النيل والبدء في تخزين المياه بالبحيرة.
وفي المرحلة الثانية تم الاستمرار في بناء جسم السد حتى نهايته وإتمام بناء محطة الكهرباء وتركيب التربينات وتشغيلها مع إقامة محطات المحولات وخطوط نقل الكهرباء.
وانطلقت الشرارة الأولى من محطة كهرباء السد العالي في أكتوبر 1967، وفي عام 1968، بدأ تخزين المياه بالكامل أمام السد العالي.
اكتمل صرح المشروع في منتصف يوليوز 1970، وأقيمت احتفالية كبيرة حضرها الرئيس الروسي نيكاتا خروشوف. وتم الاحتفال بافتتاح السد العالي في 15 يناير 1971.
وساعد السد العالي بشكل كبير في التحكم بتدفق المياه والتخفيف من آثار فيضان النيل. كما يستخدم لتوليد الكهرباء في مصر. طول السد 3600 متر، عرض القاعدة 980 متر، عرق القمة 40 متر، والارتفاع 111 مترا. وحجم جسم السد 43 مليون متر مكعب من إسمنت وحديد ومواد أخرى، ويمكن أن يمر خلال السد تدفق مائي يصل إلى 11.000 متر مكعب من الماء في الثانية الواحدة.

أحداث أخرى وقعت في 09 يناير

1832 – السلطان العثماني محمود الثاني يفتتح مدرسة “جراح-خانة عامرة” لتخريج الأطباء الجراحين.
1917 – حملة سيناء وفلسطين: معركة رفح، على الحدود المصرية الفلسطينية، تنشب بين القوات البريطانية والقوات العثمانية-الألمانية.
1939 – إيطاليا تعلن ضم طرابلس وبرقة إليها وتمنح سكانهما جنسيتها.
1957 – رئيس الوزراء البريطاني السير أنتوني إيدن يستقيل من منصبه إثر فشله في استعادة قناة السويس من السيادة المصرية.
1978 – الثورة الإسلامية الإيرانية: فرق رجال الشرطة بمدينة قم الإيرانية أول مظاهرة كبرى، جرت العادة على اعتبارها فتيلا للثورة على الشاه. خلال المظاهرة لقي عشرات الأشخاص مصرعهم. الأمر الذي أثار موجة من الاحتجاجات الجديدة تحت شعار اسقاط نظام الشاه. وفي اطار تلك الموجة كشف موظفو البنوك النقاب عن وثائق مالية يستنتج منها أن أكبر العائلات الثرية في ايران تحول أموالها إلى الخارج على عجل.
1986 – قامت قوات من حرس الحدود “الإسرائيلي” بفرض حظر التجول في منطقة المسجد الأقصى، وأقدمت القوات على اعتقال أعداد من المصلين وحراس المسجد إثر تصديهم لأعضاء لجنة الداخلية التابعة للكنيست وكانت هذه أول محاولة اعتداء رسمية على الاقصى.
1987 – إيران تشن هجوماً عارما على نهر شط العرب في إطار الحرب العراقية الإيرانية.
1991 – وزير الخارجية الأمريكي جيمس بيكر يعلن فشل المحادثات بينه وبين وزير الخارجية العراقي طارق عزيز وذلك لعدم إيجاد مرونة من العراق للاستجابة لقرارات مجلس الأمن الدولي لانسحاب العراق من الكويت، ويذكر أن هناك سوء فهم عراقي للرد الدولي على غزو الكويت وإنه لم يسمع شيئًا من عزيز يشير إلى أن العراق سينسحب من الكويت، لكن لا يزال بإمكان العراق تفادي الحرب.
2005 – توقيع اتفاقية السلام لجنوب السودان في العاصمة الكينية، نيروبي، بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان.
2005 – إقامة الانتخابات الرئاسية للسلطة الفلسطينية وفوز محمود عباس بمقعد الرئاسة بنسبة 62%.
2007 – السودان يصدر عملة جديدة باسم “جنيه” بدل الدينار.