حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي.. في 21 يناير..
هوية بريس- نور الهدى القروبي
لا خير في أمة تجهل تاريخها، ولا حاضر لها ولا مستقبل، إذا هي أهملت ماضيها وانشغلت عن دراسته وقراءته بالأحداث اليومية. لا بد من تعليل التاريخ، ولا بد قبل ذلك من معرفة أحداثه كما وقعت، لا كما يتأول فيها المتأولون خاضعين لأهوائهم وتقلباتهم النفسية.
نحاول، في هذا الركن “حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي”، رصد الأحداث التي شهدها نفس اليوم، على مر السنين، من تاريخ المسلمين.
نرصد، في هذا الركن، مواليد ووفيات أعيانهم، هزائمهم وانتصاراتهم، مؤتمراتهم وملتقياتهم، أخبار دولهم ومجتمعاتهم.
فيعيش القارئ، من خلال هذا الركن، اليوم بطعم الماضي، واللحظة الآنية بطعم حضارة كبرى، تلك هي الحضارة الإسلامية التي أشرقت فيها الشمس يوما وأشعت، ثم أفلت عنها بعد حين وغربت، والأمل في الله كبير.
منح الحصانة للرئيس علي عبد الله صالح
وافق مجلس النواب اليمني في 21 يناير 2012 على مشروع قانون يمنح الحصانة التامة للرئيس علي عبد الله صالح ومعاونيه، وفقا لما ورد في بنود المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية ولتنحي علي عبد الله صالح عن الحكم.
ونص القانون على «منح علي عبد الله صالح، الحصانة التامة من الملاحقة القانونية والقضائية. وتنطبق الحصانة من الملاحقة الجنائية على المسؤولين الذين عملوا مع الرئيس في مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والامنية فيما يتصل بأعمال ذات دوافع سياسية قاموا بها أثناء أدائهم لمهامهم الرسمية، ولاينطبق ذلك على أعمال الإرهاب.، المرتكبة أثناء أداء الخدمة على مدار حكمه لمدة 33 عاماً».
والمبادرة الخليجية هي مشروع اتفاقية سياسية أعلنتها دول الخليج في 3 أبريل 2011 لتهدئة ثورة الشباب اليمنية، عن طريق ترتيب نظام نقل السلطة في البلاد. وانتهت جهودها بانتخابات رئاسية جديدة في فبراير 2012.
وسمحت الحصانة لصالح بلعب دور حيوي وحاسم في تأمين التحالفات القبلية والعسكرية التي سمحت للحوثيين بالسيطرة على صنعاء في 21 شتنبر 2014، وجاءت المبادرة الخليجية للالتفاف على مطالب ثورة الشباب اليمنية في 2011، ومنحت أشخاصا كعلي عبد الله صالح وعلي محسن الأحمر ليس فقط فرصة الهروب من استحقاقات محاكمة عادلة وعدالة انتقالية، بل فرصة للاستمرار بلعب دورٍ في السياسة اليمنية، وهو ما خلق فراغاً في السلطة نتيجة أعمال العنف بالوكالة بين هذه الأطراف.
وكان علي عبد الله صالح قد انتخب رئيساً لليمن الشمالي في 17 يوليوز 1978. وفي أعقاب توحيد اليمن الشمالي والجنوبي في 22 ماي 1990، تولى صالح رئاسة اليمن. كرئيس معتدل لفترة طويلة، أشرف خلالها على توثيق العلاقات اليمنية بالقوى الغربية، خاصة الولايات المتحدة، في الحرب ضد الإرهاب. وفي 2011، مع بداية ثورات الربيع العربي التي اندلعت في اليمن، تمت الإطاحة بصالح من الرئاسة عام 2012، وخلفه في المنصب عبد ربه منصور هادي.
وتحالف صالح بعد ذلك مع الحوثيين، مما أدى لاندلاع الحرب الأهلية اليمنية، ولاحقاً نجحت حركة احتجاجية وتمرد في الاستيلاء على العاصمة اليمنية صنعاء، مما أدى لاستقالة عبد ربه منصور هادي وفراره من البلاد. وفي دجنبر 2017، أعلن صالح فض تحالفه مع الحوثيين ونيته التفاوض مع المعارضة، فنشب قتال داخلي فجر على إثره الحوثيون منزل صالح في 4 دجنبر 2017، مما أسفر عن مقتله.
أحداث أخرى وقعت في 21 يناير
763 – معركة با خمري بين العلويين والعباسيين، بالقرب من الكوفة، تنتهي بنصر حاسم للعباسيين.
1978 – تأسيس البنك السعودي البريطاني المعروف باسم «ساب»، إلا أن نشاطه الفعلي بدأ في 1 يوليو من نفس العام.
2007 – ليبيا تعلن عن نيتها تسريح 400 ألف موظف حكومي وهو ما يمثل ثلث القوة العاملة وذلك في خطوة تهدف إلى تقليل الإنفاق.
2011 -الحكومة التونسية المؤقتة تقر تعويض أسر ضحايا الثورة التونسية الشعبية وتعلن الحداد 3 أيام ترحمًا عليهم.
1138- وفاة محمد بن يوسف بن هود المتوكل، المعروف بابن هود، ظهر في مورسية بالأندلس، وخرج على سلطان دولة الموحدين التي كانت تحكم الأندلس، وأعلن تبعيته للدولة العباسية، غير أن دولته لم يطل أمدها سوى تسع سنين وبضعه أشهر.
1774 -وفاة السلطان العثماني مصطفى الثالث (و. 1717)