حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي.. في 1 فبراير..
هوية بريس- نور الهدى القروبي
لا خير في أمة تجهل تاريخها، ولا حاضر لها ولا مستقبل، إذا هي أهملت ماضيها وانشغلت عن دراسته وقراءته بالأحداث اليومية. لا بد من تعليل التاريخ، ولا بد قبل ذلك من معرفة أحداثه كما وقعت، لا كما يتأول فيها المتأولون خاضعين لأهوائهم وتقلباتهم النفسية.
نحاول، في هذا الركن “حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي”، رصد الأحداث التي شهدها نفس اليوم، على مر السنين، من تاريخ المسلمين.
نرصد، في هذا الركن، مواليد ووفيات أعيانهم، هزائمهم وانتصاراتهم، مؤتمراتهم وملتقياتهم، أخبار دولهم ومجتمعاتهم.
فيعيش القارئ، من خلال هذا الركن، اليوم بطعم الماضي، واللحظة الآنية بطعم حضارة كبرى، تلك هي الحضارة الإسلامية التي أشرقت فيها الشمس يوما وأشعت، ثم أفلت عنها بعد حين وغربت، والأمل في الله كبير.
سيف الدين قطز يتولى عرش مصر
في مثل هذا اليوم 1 فبراير من عام 1259، اعتلى سيف الدين قطز عرش مصر وقد استمرت فترة حكمه سنة واحدة، نجح خلالها في إلحاق أقسى هزيمة بالمغول في عين جالوت، وصد غاراتهم الهمجية وطردهم من الشام.
ويعتبر قطز من أبرز ملوك المماليك على الرغم من أن فترة حكمه لم تدم سوى عام واحد، لكن يذكر له نجاحه في إعادة تعبئة وتجميع الجيش الإسلامي، واستطاع أن يوقف زحف جيش التتار الذي كاد أن يقضي على الدولة الإسلامية، وهزمهم شر هزيمة في معركة عين جالوت، ويعد صاحب الصيحة الشهيرة في هذه المعركة “وا إسلاماه” وقد لاحق فلولهم حتى حرر الشام.
وقطز هو اسم أطلقه التتار عليه حيث قاومهم بشراسة خلال اختطافهم وبيعهم إياه وهو صغير، ومعنى قطز باللغة المغولية (الكلب الشرس)، نسب قطز يعود إلى الأمير ممدود الخوارزمي ابن عم السلطان جلال الدين خوارزمشاه سلطان الدولة الخوارزمية وزوج أخته.
نشأ قطز نشأة الأمراء وتدرب على فنون القتال على يد خاله، وبعد سقوط الدولة الخوارزمية بِيع مملوكًا في الشام، ثم انتقل لمصر وبِيع مملوكًا للملك الصالح نجم الدين أيوب آخر ملوك الدولة الأيوبية، فتعلم فنون القتال والخطط الحربية في مدارس المماليك، وشارك في صد الحملة الصليبية السابعة، وتحقيق الانتصار في معركة المنصورة عام 1250.
أما عن مقدمات توليه حكم مصر فقد كانت بعد مقتل الملك المعز عز الدين أيبك على يد زوجته شجرة الدر، ثم مقتل شجرة الدر من بعده، وتولى الحكم السلطان الطفل المنصور نور الدين على بن عز الدين أيبك وكان قطز هو الوصي على السلطان الصغير الذي كان يبلغ من العمر 15 سنة.
تدرّج قطز في ترتيب السلطة حتى كان يوم السبت 11 نوفمبر 1259 عندما نُصّب ثالث سلاطين مماليك مصر، ولما عاد قطز منتصرًا من عين جالوت إلى مصر تآمر عليه بعض الأمراء المماليك بقيادة بيبرس، فقتلوه بين القرابي والصالحية ودفن بالقصير، ثم نُقِل قبره بعد مدة من الزمن إلى القاهرة، وكان مقتله يوم 22 أكتوبر 1260، وذلك بعد معركة عين جالوت بخمسين يومًا.
أحداث أخرى وقعت في 01 فبراير
1856 – انتهاء “حرب القرم” بين الدولة العثمانية وروسيا، والتي ساندت فيها فرنسا وإنجلترا العثمانيين، واستمرت هذه الحرب سنتين ونصف السنة.
1896 – كريت تثور ضد العثمانيين مقتدية باليونانيين.
1923 -حرب الريف: بعد أسر دام 18 شهراً، عبد الكريم الخطابي يطلق سراح الأسرى الاسبان. البابا پيوس الحادي عشر يبتهل لله شكراً.
1947 – رئيس الوزراء الأردني إبراهيم هاشم يقدّم استقالته للملك عبد الله بن الحسين.
1949 -“إسرائيل” تضم رسمياً القدس الغربية
1960 – في حرب الجزائر، انتهاء أسبوع المتاريس الذي كان تمرداً قامت به الأقدام السوداء (المستوطنون) احتجاجاً على قرار ديغول بنقل الجنرال ماسو.
1965 – تأميم التلفون والبرق في الكويت.
1981 – فرنسا تبيع 60 طائرة ميراج إلى العراق.
2011 – الرئيس المصري محمد حسني مبارك يعلن عدم ترشحه لانتخابات الرئاسة المقبلة والدعوة لتعديل مواد في الدستور حول تقييد الفترات الرئاسية وإلغاء القيود على الترشح لها وذلك على إثر اندلاع احتجاجات 25 يناير.