حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي.. في 7 فبراير..
هوية بريس- نور الهدى القروبي
لا خير في أمة تجهل تاريخها، ولا حاضر لها ولا مستقبل، إذا هي أهملت ماضيها وانشغلت عن دراسته وقراءته بالأحداث اليومية. لا بد من تعليل التاريخ، ولا بد قبل ذلك من معرفة أحداثه كما وقعت، لا كما يتأول فيها المتأولون خاضعين لأهوائهم وتقلباتهم النفسية.
نحاول، في هذا الركن “حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي”، رصد الأحداث التي شهدها نفس اليوم، على مر السنين، من تاريخ المسلمين.
نرصد، في هذا الركن، مواليد ووفيات أعيانهم، هزائمهم وانتصاراتهم، مؤتمراتهم وملتقياتهم، أخبار دولهم ومجتمعاتهم.
فيعيش القارئ، من خلال هذا الركن، اليوم بطعم الماضي، واللحظة الآنية بطعم حضارة كبرى، تلك هي الحضارة الإسلامية التي أشرقت فيها الشمس يوما وأشعت، ثم أفلت عنها بعد حين وغربت، والأمل في الله كبير.
صدور أول دستور مصري
صدر من سراي الإسماعيلية في 7 فبراير سنة 1882 أول دستور مصري، في عهد الخديوي توفيق، ويعد هذا الدستور جزء من مراحل تطور القانون الدستوري في مصر، ومحاولة لتطبيق نظام ديمقراطي في ظل حكم دكتاتوري تمثله أسرة محمد علي، وتم إصدار هذا الدستور لتأكيد عدم تبعية مصر للدولة العثمانية، وكمحاولة من الخديوي توفيق الحصول على استقلال ذاتي وجعل الحكم في مصر قائما على أسس أهمها رقابة مجلس النواب لعمل الحكومة الذي يمثله مجلس النظار، أو الوزراء، الأمر الذي جعل هذا الدستور قريبا من النموذج الدستوري لدولة قانونية نسبيا.
ويستشرف من الدستور تبنيه لوظيفة الرقابة من ناحية والتشريع من ناحية أخرى لمجلس النواب، وجعل الحكومة متمثلة في مجلس النظّار مسئولة أمام مجلس النواب ـ ممثل الأمة المصريةـ. ولعل أبرز دلالات هذا الدستور هو تبنيه وسط عراك وجدل سياسي في خضم أزمة التدخل الأجنبي، ووجود الثورة العرابية، كما أن هذا الدستور حمل توجهات الخديوي توفيق ورغبته في السيطرة على مقاليد حكم مصر، التي ورثت ديون الخديوي إسماعيل الفاحشة، وعانت من تفكك سيطرة الحكم على أجزاء من الإقليم المصري. ولعل أهم ما تضمنه دستور مصر لسنة 1882 هو ايجاد مجلس للنواب، وبيان العلاقة بينه وبين الحكومة (مجلس النظّار)، ولكنه ظل قاصرا عن ان يشمل الحقوق والحريات الأساسية للمواطن في مصر.
وما لبثت سلطات الاحتلال الإنجليزي أن ألغت هذا الدستور، لإحكام سيطرتها التامة على مصر، حيث اتخذت عدة قرارات منها حل الجيش وحل مجلس النواب وتشكيل مجالس صورية بدلا منه، وإيقاف العمل بالدستور الذي استبدل به ما عرف لاحقا بالقانون الأساسي.
لكن الشعب المصري في تلك الفترة لم يتخل عن نضاله من أجل الاستقلال وتحقيق الديمقراطية، فقامت العديد من الحركات الوطنية باحتجاجات واسعة ضد قوات الاحتلال وظهرت زعامات شعبية أمثال مصطفى كامل ومحمد فريد وسعد زغلول، ما قاد في النهاية لاندلاع ثورة 1919. وخلال تلك الفترة نشأت أحزاب سياسية بدأت تؤثر في مسيرة الحركة الوطنية مثل الحزب الوطني والأحرار والدستوري والنبلاء والأمة.. فصدر تصريح 28 فبراير 1922، والذي أعلن فيه انتهاء الحماية البريطانية والاعتراف بمصر دولة ذات سيادة، الأمر الذي مهد لصدور (دستور 1923).
أحداث أخرى وقعت في 07 فبراير
1830 – مجلس الوزراء الفرنسي يقر في جلسة خاصة احتلال الجزائر.
1947 – الفلسطينيون واليهود المستوطنين في فلسطين يعلنون بشكل منفصل رفضهم الاقتراح البريطاني بتقسيم فلسطين إلى دولتين الأولى فلسطينية عربية والأخرى يهودية مع بقاء القدس تحت إشراف دولي.
1958 – قصفت الطائرات الفرنسية قرية ساقية سيدي يوسف في تونس على الحدود مع الجزائر، وذلك بحجة لجوء ثوار جزائريين إليها. وأثار القصف الذي تسبب في وقوع ضحايا بين السكان موجة من الاحتجاجات، ورفعت الحكومة التونسية شكوى إلى مجلس الأمن وحاصرت القواعد العسكرية الفرنسية، فاضطرت فرنسا إلى إخلاء جميع قواعدها في تونس ماعدا قاعدة بنزرت.
1959 – شرعت السلطات الفرنسية في الجزائر بتنفيذ ما سمي بخطة شاليه. وهي عبارة عن سلسلة عمليات حربية تهدف الى دحر القوات الأساسية للثوار الجزائريين. وكانت النتيجة مؤثرة. فبعد شهر واحد فقد الثوار نصف قياداتهم وتكبدوا خسائر أكثر مما في الأعوام الأربعة السابقة من حرب الاستقلال. إلا أن الفرنسيين لم يتمكنوا من وقف المقاومة المسلحة بالكامل.
1965 – الملاكم الأمريكي كاسيوس كلاي يعلن إسلامه ويغير اسمه إلى محمد علي كلاي.
1999 – ولي العهد الأردني الأمير عبد الله يؤدي القسم ملكًا للأردن أمام مجلس الأمة بعد وفاة والده الملك الحسين بن طلال ويتخذ اسم عبد الله الثاني، ويعين أخاه الأمير حمزة بن الحسين وليًا للعهد بناء على وصية والده.
2006 – أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح يصدر أمرًا أميرياً يزكي فيه الشيخ نواف الأحمد الصباح لولاية العهد، ويصدر مرسومًا يسمي فيه الشيخ ناصر المحمد الصباح رئيسًا لمجلس الوزراء.