حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي.. في 8 فبراير..

هوية بريس- نور الهدى القروبي

لا خير في أمة تجهل تاريخها، ولا حاضر لها ولا مستقبل، إذا هي أهملت ماضيها وانشغلت عن دراسته وقراءته بالأحداث اليومية. لا بد من تعليل التاريخ، ولا بد قبل ذلك من معرفة أحداثه كما وقعت، لا كما يتأول فيها المتأولون خاضعين لأهوائهم وتقلباتهم النفسية.

نحاول، في هذا الركن “حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي”، رصد الأحداث التي شهدها نفس اليوم، على مر السنين، من تاريخ المسلمين.

نرصد، في هذا الركن، مواليد ووفيات أعيانهم، هزائمهم وانتصاراتهم، مؤتمراتهم وملتقياتهم، أخبار دولهم ومجتمعاتهم.

فيعيش القارئ، من خلال هذا الركن، اليوم بطعم الماضي، واللحظة الآنية بطعم حضارة كبرى، تلك هي الحضارة الإسلامية التي أشرقت فيها الشمس يوما وأشعت، ثم أفلت عنها بعد حين وغربت، والأمل في الله كبير.

انقلاب عسكري في العراق يطيح بعبد الكريم قاسم

قاد عبد السلام عارف انقلابا عسكريا ضد الرئيس العراقي عبد الكريم قاسم في 8 فبراير عام 1963، وأطاح به بعد نجاته من ثماني عشرة مؤامرة ومحاولة انقلابية. ثم تم إعدامه رميا بالرصاص دون تحقيق ومن خلال محكمة صورية عاجلة في دار الإذاعة في بغداد يوم 9 فبراير عام 1963.
وكان عبد الكريم قاسم رئيسا للوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع في العراق من 14 يوليوز 1958 ولغاية 9 فبراير 1963، حيث أصبح أول حاكم عراقي بعد الحكم الملكي وهو مولود عام 1914، وتخرج من الكلية العسكرية العراقية والتي كانت تسمى حينها «الثانوية الحربية».
وكان عبد الكريم قاسم قد بدأ حياته العسكرية برتبة ملازم ثاني في كتيبة للمشاة وتم تعيينه لاحقا كمدرس في الكلية العسكرية، وفي عام 1941 تخرج من كلية الأركان العسكرية، وبعد أن أصبح عقيدا تم نقله آمرا للواء المشاة 20، وكان «قاسم» عضوا في تنظيم الضباط الوطنيين أو «الأحرار» وقد رشح عام 1957 رئيسا للجنة العليا للتنظيم الذي أسسه العقيد رفعت الحاج سري عام 1949.
ساهم قاسم مع قادة التنظيم بالتخطيط لحركة أو ثورة 14 يوليوز 1958 التي قام بتنفيذها زميله في التنظيم عبد السلام محمد عارف، والتي أنهت الحكم الملكي وأعلنت قيام الجمهورية العراقية، وقد عرف بوطنيته وحبه للطبقات الفقيرة التي كان ينتمي لها، ومن أكثر الشخصيات التي حكمت العراق إثارةً للجدل. حيث عرف قاسم بالتفرد بالحكم حيث كان يسميه المقربون منه وفي وسائل إعلامه «الزعيم الأوحد»، كما كان أيضا ممن شاركوا في القتال بفلسطين، وقد حكم العراق 4 سنوات و6 أشهر و15 يوماً، إلى أن قاد رفيقه عبد السلام عارف انقلابا عسكريا ضده.

أحداث أخرى وقعت في 08 فبراير

1250 – معركة المنصورة: لويس التاسع يقاتل بجوار شقيقه كونت أرتوا والبارون ماليه دي غراڤي. أو الحملة الصليبية السابعة: الصليبيون يشتبكون مع القوات الأيوبية في معركة المنصورة. ومصرع روبير الأول من أرتوا، شقيق الملك الفرنسي لويس التاسع، ومعه 280 من الفرسان الصليبيين في قتال مع نخبة من المقاتلين المماليك. وقد أصبح هذا اليوم هو العيد القومي لمحافظة الدقهلية. وقد تمكن لويس التاسع من الهرب إلى دمياط ولم يؤسر حتى معركة فارسكور في 6 أبريل.
1957 – الملك السعودي سعود بن عبد العزيز يزور الولايات المتحدة، حيث يعده الرئيس بالعون العسكري مقابل استضافة قواعد عسكرية أمريكية.
1958 – وقوع أحداث ساقية سيدي يوسف على الحدود الجزائرية / التونسية كرد فعل للدعم التونسي للثورة الجزائرية، وقد وقع نتيجة للأحداث العديد من القتلى الجزائريين والتونسيين.
2004 – جمعية العاد الاستيطانية تستولي بالقوة على 16 منزلًا في قرية سلوان المحاذية للمسجد الأقصى في حملة لتهويد محيط المسجد.
2005 – “إسرائيل” والسلطة الفلسطينية يوقعان وقف اطلاق نار.
2006 – وزارة التربية والتعليم في “إسرائيل” والوكالة اليهودية يوزعان آلاف النسخ لخرائط البلدة القديمة في القدس على أطفال يهود في عشرات المدارس في روسيا حيث وضعت فيها صورة لمجسم الهيكل الثالث مكان قبة الصخرة في المسجد الأقصى.