حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي.. في 15 رمضان..
هوية بريس- نور الهدى القروبي
لا خير في أمة تجهل تاريخها، ولا حاضر لها ولا مستقبل، إذا هي أهملت ماضيها وانشغلت عن دراسته وقراءته بالأحداث اليومية. لا بد من تعليل التاريخ، ولا بد قبل ذلك من معرفة أحداثه كما وقعت، لا كما يتأول فيها المتأولون خاضعين لأهوائهم وتقلباتهم النفسية.
نحاول، في هذا الركن “حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي”، رصد الأحداث التي شهدها نفس اليوم، على مر السنين، من تاريخ المسلمين.
نرصد، في هذا الركن، مواليد ووفيات أعيانهم، هزائمهم وانتصاراتهم، مؤتمراتهم وملتقياتهم، أخبار دولهم ومجتمعاتهم.
فيعيش القارئ، من خلال هذا الركن، اليوم بطعم الماضي، واللحظة الآنية بطعم حضارة كبرى، تلك هي الحضارة الإسلامية التي أشرقت فيها الشمس يوما وأشعت، ثم أفلت عنها بعد حين وغربت، والأمل في الله كبير.
وفاة الخوارزمي مؤسس الجبر الحديث
في مثل هذا اليوم 15رمضان عام 383هـ توفي الخوارزمي مؤسس الجبر الحديث في نيسابور، وهو الأديب الشاعر مُحَمّد بن العباس، المشهور بأبي بكر الخوارزمي، أصله من خوارزم، أقام في بغداد حيث ذاع اسمه وانتشر صيته، بعدما برز في الفلك والرياضيات.
ومما يمتاز به الخوارزمي أنه أول من فصل بين علميّ الحساب والجبر، كما أنه أول من عالج الجبر بأسلوب منطقي علمي، وهو أحد مشاهير العلم في العالم، إذ تعددت جوانب نبوغه، وهو واضع أسس الجبر الحديث، وترك آثارًا مهمة في علم الفلك.
ترك الخوارزمي عددًا من المؤلفات، أهمها: الزيج الأول، الزيج الثاني المعروف بالسند هند، كتاب الرخامة، كتاب العمل بالإسطرلاب، كتاب الجبر والمقابلة.
أحداث أخرى وقعت في 15 رمضان
3هـ. وُلد الحسن بن علي بن أبي طالب وهو أول أسباط النبي صلى الله عليه وسلم، وحفيده، أبوه علي بن أبي طالب ابن عم النبي محمد، ورابع الخلفاء الراشدين، وأمه: فاطمة بنت النبي محمد، وكان الحسن أشبه الناس بالنبي.
شارك الحسن في فتح شمال إفريقيا وطبرستان في عهد الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان، ووقف مع أبيه في موقعة الجمل ووقعة صفين وحروبه ضد الخوارج.
تُوفي الحسن مسموما، في مثل هذا اليوم 15 رمضان 50 هـ.. بواسطة زوجته جعدة بنت الأشعث، وقيل إنّ يزيد بن معاوية راسل جعدة بنت الأشعث زوجة الحسن وطلب منها أن تدسّ السم لزوجها مقابل أن يتزوجها، وقد فعلت ذلك كما جاء في بعض الروايات.
138هـ.عبر “عبد الرحمن الداخل” المعروف بـ (صقر قريش) البحر إلى الأندلس ليؤسس دولة إسلامية قوية وهي الدولة الأموية في الأندلس.
37هـ. تولى “محمد بن أبي بكر” الولاية على مصر، في عهد الخليفة عليّ بن أبي طالب – رضي الله عنه – وذلك عقب وفاة الأشتر بن مالك والي مصر، ولم يكن محمد بن أبي بكر، يشبه أباه الصدّيق في أي شيء، كما قال ابن تيمية والذهبي، فقد مات والده، وعمره 3 سنوات، وكان متزوجا من الفُرس وله علاقات قوية معهم، وقال بعض المؤرخين إن محمد بن أبي بكر من أسباب الفتنة الكبرى في عهد عثمان – رضي الله عنه – وأحد الذين حاصروا بيت الخليفة عثمان واعتدوا عليه. ومات محمد بن أبي بكر مقتولا هو وزوجته في مصر.
37هـ تُوفي عبيد الله بن عمر بن الخطاب – رضي الله عنهما. أمه أم كلثوم بنت جرول الخزاعية، وهو أخو حارثة بن وهب الصحابي المشهور لأمه. ولد زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، ويعتبر من شجعان قريش وأبطالها.
658هـ . انتصر المسلمون على المغول في معركة عين جالوت برئاسة السلطان المملوكي “سيف الدين قطـز”.
وكان المغول قد قطعوا الفرات بعد تدمير بغداد ووصلوا حلب وأبادوا من فيها، ثم وصلوا دمشق، فخرج السلطان “سيف الدين قطـز” بجيشه في شعبان، نحو الشام، والتقى الجيشان عند (عين جالوت) في 15 رمضان، وخرج كمين من جيش قطز، فأحيط بالمغول من كل جانب، وخرج “سيف الدين قطز” وصرخ: وا إسلاماه .. وتقدم الصفوف بنفسه.. وانهزم المغول أمامه، وقتل جيش قطز عشرات الآلاف من المغول في مقتلة عظيمة، وتتبعهم الناس يتخطفونهم من كل جانب، لتنتهي أسطورة المغول للأبد.
1414 هـ ، مذبحة الحرم الإبراهيمي، بقيادة باروخ جولدشتاين ، وهو طبيب يهودي، والمنفّـذ لمذبحة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل الفلسطينية التي قام بها مع مساعدات الجيش “الإسرائيلي” المستترة، وبالتعاون الواضح مع المستوطنين الصهاينة في الأرض المحتلة، حيث أطلق النار على المصلين المسلمين في المسجد الإبراهيمي أثناء أدائهم صلاة فجر يوم الجمعة في شهر رمضان، وقد قتل 29 مصليًا وجرح 150 آخرين قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقتلوه.
1382هـ – انقلاب عسكري في العراق يطيح بعبد الكريم قاسم ويؤدي إلى تولي عبد السلام عارف رئاسة الجمهورية.
1435هـ – 18 قتيلًا في مجزرة عائلة البطش إثر قصف “إسرائيلي” لأحد منازل العائلة في اليوم الخامس من الحرب على غزة.