حراس الأمن الخاص بالمغرب يشكون “الحكرة والتهميش”
هوية بريس- متابعات
يستنكر العديد من العاملين في قطاع الأمن الخاص بالمغرب ظروف الاشتغال داخل مقرات عملهم، وبعضهم يلجأ إلى الانخراط في نقابات عمالية من أجل إسماع صوته، رغم الضغوط والتهديدات التي يتعرضون لها من طرف مشغليهم لثنيهم عن الدفاع والمطالبة بحقوق تحفظ كرامتهم.
وقالت لبنى نجيب، الكاتبة العامة للنقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ، إنه بعد شكايات عديدة تم طرح ملف الحراس التابعين للشركات الخاصة للنقاش مع وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، معتبرة أنه من الملفات ذات الأولوية.
ووصفت مسؤولة النقابة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، هذا الملف، بأنه « خلل يتطلب المعالجة »، لافتة إلى أن « هذه الفئة تعيش وضعا صعبا كرسته مواد في قانون الشغل، كتمديد فترة شغل هؤلاء الحراس الذين تشغلهم شركات خاصة، لتنفيذ بعض الأشغال إلى ما بعد المدة العادية المحددة في ثماني ساعات، وبذلك يشتغلون ساعات أخرى، لكنهم لا يتلقون مقابلا عنها ولا تحتسب لهم في أجرتهم ».
وأوضحت هذه النقابية في تصريح لـLe360 أن « حراس الأمن الخاص يعملون 12 ساعة بينها أربع لا تحتسب في أجرتهم، فضلا عن كونهم يزاولون أعمالا أخرى غير محددة ».
وأضافت لبنى نجيب أن « هذا الملف يجب أن يدفع الجهات المختصة إلى إعادة النظر في مدونة الشغل الحالية، لكي تصبح لهؤلاء العمال في قطاع الحراسة أجور أعلى تحترم كرامتهم »، مطالبة وزارة الشغل بالتدخل العاجل لـ »مراجعة كافة أشكال التهميش التي تعيشها هذه الفئة ».