حرب غزة.. “المجموعة الإسلامية العربية” تواصل مباحثاتها في أوسلو
هوية بريس – وكالات
أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مباحثات في العاصمة النرويجية أوسلو، رفقة مجموعة الاتصال المشكلة من منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، لإنهاء الحرب على قطاع غزة وتحقيق سلام دائم.
وذكرت مصادر دبلوماسية تركية للأناضول، أنه شارك في المباحثات وزراء خارجية فلسطين رياض المالكي، وقطر محمد بن عبد الرحمن، والسعودية فيصل بن فرحان، والأردن أيمن الصفدي، إضافة إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه.
وحضر الاجتماع الذي عقد في إطار الزيارة أيضا رئيس وزراء النرويج يوناس ستور، ووزراء خارجية بلجيكا والدنمارك وهولندا والسويد وأيسلندا ولوكسمبورغ والنرويج، ووكيل وزارة خارجية فنلندا يوكا سالوفارا.
وتم خلال الاجتماع، الدعوة إلى إعلان وقف إطلاق نار فوري وكامل في غزة، وضمان حماية المدنيين، وعدم منع الإيصال العاجل للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر.
وأكدت مجموعة الاتصال أهمية تحميل إسرائيل مسؤولية كافة انتهاكات القانون الدولي في غزة، وتهيئة الظروف السياسية القوية من أجل إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967.
وتحمل الزيارة أهمية من حيث زيادة عدد الدول الداعمة لفلسطين داخل الاتحاد الأوروبي العاجز عن الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وسابقا، لم تدعم الدنمارك وفنلندا والسويد، فلسطين خلال التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلا أنها صوتت لمصلحة وقف إطلاق النار أثناء التصويت في 12 ديسمبر/ كانون الأول الحالي.
ويعد اجتماع مجموعة الاتصال مع الدول المذكورة مهما من أجل ثباتها على موقفها الأخير، ومفيدا من ناحية إطلاع هولندا التي امتنعت عن التصويت في 12 ديسمبر الجاري، على الموقف المتعلق بقضية غزة.
كما حمل الاجتماع أهمية من حيث مكافحة الجماعات المتطرفة وإعادة تأكيد رسالة السلام بين المجتمعات، في وقت تزداد فيه الأعمال المناهضة للإسلام في بعض تلك البلدان.
ويشير سعي الدول الاسكندنافية ودول البنلوكس (اتحاد سياسي اقتصادي وتعاون دولي بين بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ) للحوار مع مجموعة الاتصال، إلى أن الوعي تجاه الظلم في غزة وفلسطين يزداد في أوروبا الغربية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن دعوة مجموعة الاتصال إلى وقف كامل لإطلاق النار وبدء عملية السلام من خلال تأكيد السلام والعدالة والحل الدائم، سمح لأن يتردد صدى التطلعات المتعلقة بإيجاد حل للمشكلة في أقرب وقت بشكل متزايد في العالم.
ولم تعد مجموعة الاتصال تمثل منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية فحسب، بل تنقل الموقف الذي تبناه معظم الرأي العام العالمي.
مجموعة الاتصال تلفت بشكل واضح انتباه محاوريها وقادة الرأي إلى الوضع في غزة، وتمارس الضغط على الدول التي تدعم إسرائيل بشكل غير مشروط لتغيير مواقفها، ونتيجة لهذه الجهود بدأت تصبح معزولة تلك الدول التي لا تنأى بنفسها عن الظلم الذي تمارسه إسرائيل.
وفي الأسابيع الأربعة الأخيرة، عقدت مجموعة الاتصال اجتماعات في بكين وموسكو ولندن وباريس وبرشلونة ونيويورك وواشنطن وأوتاوا وجنيف.
والتقت المجموعة خلال تلك الزيارات كلًا من وزراء خارجية الصين وانغ يي في بكين، وروسيا سيرغي لافروف في موسكو، وبريطانيا ديفيد كاميرون في لندن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزيرة الخارجية كاثرين كولونا في باريس، ووزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في برشلونة.
كما التقت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في نيويورك، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في واشنطن، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ووزيرة الخارجية ميلاني جولي في أوتاوا، ومسؤولون من وكالات الأمم المتحدة في جنيف.
كذلك حضرت مجموعة الاتصال المنتدى الإقليمي الثامن للاتحاد من أجل المتوسط بشأن غزة في برشلونة يوم 27 نوفمبر الماضي، وجلسة مجلس الأمن الدولي على مستوى وزراء الخارجية بنيويورك في 29 من الشهر نفسه، لبحث آخر التطورات في غزة.
المصدر: وكالة الأناضول.