حرب مدمرة بلا دماء.. جبهة جديدة تشتعل بين إيران وإسرائيل

هوية بريس – وكالات
تشهد المواجهة بين إيران وإسرائيل تصعيدًا غير مسبوق على جبهة الحرب السيبرانية، حيث باتت الهجمات الإلكترونية سلاحًا موازيا للضربات العسكرية التقليدية، مستهدفة البنى التحتية والمؤسسات الحيوية.
🎥 معلومات حية من قلب المعركة
في تطور خطير، أعلنت إسرائيل أن إيران نجحت في اختراق كاميرات مراقبة خاصة داخل البلاد، ما مكّنها من رصد مواقع سقوط الصواريخ وتحسين دقة ضرباتها.
وأوضح رفائيل فرانكو، النائب السابق لرئيس هيئة السايبر الوطنية، أن هذه المحاولات تكررت منذ اندلاع الهجمات الأخيرة على تل أبيب، داعيًا إلى:
-
فصل الكاميرات عن الشبكة.
-
تغيير كلمات المرور الافتراضية.
-
تفعيل المصادقة الثنائية.
هذا السيناريو يعيد إلى الأذهان ما قامت به حركة حماس عام 2023، واستخدام روسيا لكاميرات مدنية خلال غزو أوكرانيا.
💰 “سبارو المفترس” تهاجم البنوك الإيرانية..
على الطرف المقابل، تبنّت جماعة “سبارو المفترس” الموالية لإسرائيل هجومًا سيبرانيًا أدى إلى شلل جزئي في النظام البنكي الإيراني، مستهدفًا بالأساس مصرف “سبه”.
وفي بيان عبر “تيليجرام” و”إكس”، زعمت الجماعة تدمير قواعد بيانات حساسة، في حين لم تصدر إيران ردًا رسميًا.
وقد أحصت وكالة “فارس” أكثر من 6,700 هجوم إلكتروني على إيران في ثلاثة أيام، معظمها من نوع حجب الخدمة (DDoS)، ما دفع طهران إلى فرض قيود صارمة على الإنترنت.
🌐 حجب شامل في إيران.. و”ستارلينك” تدخل على الخط
في خطوة مثيرة للجدل، أعلنت الحكومة الإيرانية انقطاعًا شبه كامل للاتصالات والإنترنت، مبررة القرار بالحماية من “هجمات إسرائيلية مدمرة”.
-
رُصد انخفاض في حركة الإنترنت فاق 90%.
-
المكالمات المحلية فقط بقيت مفعّلة.
-
ذكّر القرار بحجب الإنترنت أثناء احتجاجات 2019.
بالمقابل، أعلن إيلون ماسك تفعيل بث أقمار “ستارلينك” فوق إيران، ما قد يوفر وصولًا محدودًا للإنترنت رغم الحجب، خصوصًا بعد حظر تطبيق “واتساب” من قبل السلطات الإيرانية.
🔥 من الصواريخ إلى الكود الخبيث.. صراع رقمي مفتوح
تأتي هذه التطورات بعد هجوم إسرائيلي دمّر منشآت نووية إيرانية، وردّت عليه طهران بمئات الصواريخ والطائرات المسيّرة، ما خلف خسائر بشرية فادحة.
ويرى المراقبون أن ساحة الحرب تحوّلت بشكل متسارع إلى الفضاء الرقمي، حيث قد يُحسم الصراع بالتحكم في البيانات قبل الرصاص.



