حركة النهضة تؤكد تمسكها بنظام الإرث كما ورد في النصوص القطعية في القرآن والسنة
هوية بريس – عبد الله مخلص
أصدرت قبل قليل حركة النهضة التونسية بيانها الختامي للدورة 21 لمجلس شورى أكدت فيه على خيار التوافق لتجاوز كل صعوبات المرحلة؛ مع ضرورة العمل المشترك مع القوى الوطنية السياسية والاجتماعية لتجاوز الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد، مع تمسكها بنظام المواريث كما ورد في النصوص القطعية في القرآن والسنة، وعبرت عنه مجلة الأحوال الشخصية، لأن المس بهذا النظام -وفق الحركة- يثير جملة من المخاوف على استقرار الأسرة التونسية ونمط المجتمع.
جاء في البيان المذكور:
بسم الله الرحمن الرحيم
انعقدت الدورة 21 لمجلس شورى حركة النهضة يومي 25 و26 أوت 2018 حيث بحثت أهم القضايا السياسية والاقتصادية الوطنية وما تواجهه بلادنا من تحدّيات والحلول المقترحة لتجاوزها. وبعد نقاش مستفيض يؤكدّ مجلس الشورى:
1- تمسّكه بخيار التوافق لتجاوز كل صعوبات هذه المرحلة وتأكيده على ضرورة العمل المشترك مع القوى الوطنية السياسية والاجتماعية لتجاوز الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ تعليق العمل باتفاقية قرطاج 2.
2- انشغاله الكبير بتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وانعكاساتها المباشرة على المقدرة الشرائية للمواطن رغم وجود بعض المؤشرات الايجابية. كما يدعو المجلس الحكومة إلى انفاذ الإصلاحات دون تردد وتشريك أوسع للخبراء والأحزاب والمنظمات في صياغة مقترحات عملية لتجاوز الصعوبات الاقتصادية والضغوطات على المالية العمومية ومقاومة الفساد والتخفيف من وطأة تلك الصعوبات على الفئات الضعيفة والهشة مع ضرورة دعم الاستثمار واستحثاث نسق التصدير والعمل على التحكم في الأسعار.
3- حاجة البلاد إلى حكومة مستقرة ومنصرفة كليا إلى تجسيم الإصلاحات والتصدي للتحديات وتهيئة البلاد لانتخابات 2019 دون أن يكون أعضاؤها معنيين بالترشح وذلك ضمانا لنجاحها في مهامها.
4- يسجل بكل فخر أهمية نجاح البلاد في تنظيم الانتخابات البلدية التي أفرزت مجالس متنوعة انطلقت منذ تركيزها في العمل بروح عالية من المسؤولية. ويدعو المجلس إلى توفير كل الظروف المناسبة للبلديات وتذليل كل الصعوبات أمامها لتؤدي عملها في خدمة المواطنين على أكمل وجه.
5- مطالبته هيئة الحقيقة والكرامة بضرورة التسريع في إنهاء البتّ في ملفات ضحايا الاستبداد لاسيما وحالة الكثير منهم تسوء يوما بعد يوم دون تحقيق أي تقدم كما فقدت البلاد بعضهم تباعا بسبب التهميش والإهمال الصحي دون حصولهم على أبسط الحقوق.
6- التزام الحركة بتطوير حقوق المرأة والرفع من منزلتها في القانون والواقع، والتمسك بقيم العدل والإنصاف.
وقرر مجلس الشورى التمسك بنظام المواريث كما ورد في النصوص القطعية في القرآن والسنة، وعبرت عنه مجلة الأحوال الشخصية.
ويؤكد أنّ مبادرة المساواة في الإرث فضلا عن تعارضها مع قطعيات الدين ونصوص الدستور ومجلة الأحوال الشخصية فهي تثير جملة من المخاوف على استقرار الأسرة التونسية ونمط المجتمع.
ويدعم المجلس كل مسعى لتطوير المجلة، بما يسهم في ضمان حقوق المرأة، وبما لا يتعارض مع النصوص القطعية في الدين ونصوص الدستور.
رئيس مجلس الشورى
عبد الكريم الهاروني
البيان الختامي للدورة 21 لمجلس شورى حركة النهضة
26 أوت 2018اهـ.
قاتل الله السياسة التي تجعل من الدين و شرع رب العالمين أداة من أدوات ألاعيبها ولهذا نريد من الهيئات الشرعية المستقلة عن تأخذ على عاتقها الدفاع عن الشريعة .