حرمة النبي صلى الله عليه وسلم تنتهك فأين هي الدولة الشريفة؟!!!

20 يوليو 2024 18:53
د. عوام ردا على الرميد: هل يقبل المغاربة من بينهم من يجعل بيته وكرا للدعارة والفساد بحجة الفضاء الخاص؟!

هوية بريس – د.محمد عوام

لا يخفى أن مكانة النبي صلى الله عليه وسلم من صميم العقيدة والدين، فلا يصح إسلام المرء من غير أن ينطق بشهادة أن محمدا رسول الله. وقد حظي صلى الله عليه وسلم بالتعظيم والتوقير والتبجيل والاحترام التام، امتثالا لأمر الله تعالى في عشرات من الآيات الكريمات، منها قوله تعالى:”لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم” (النور/63)، وقال سبحانه مبينا كيفية التعامل معه بحضرته صلى الله عليه وسلم بخفض الصوت وعدم التقدم بين يديه، وعدم الانصراف إلا بإذنه وغيرها من الآداب والأخلاق الواجبة. قال عز وجل: “يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون” ( الحجرات/5).

وقد أجمع العلماء قاطبة أن من سب النبي صلى الله عليه وسلم، أو انتقص من قدره، أو احتقره وازدراه بأي نوع من أنواع الازدراء والتنقيص استوجب القتل. لأن هذا الأمر دين، وليس من باب الحرية التي يدندن حولها الملاحدة والزنادقة، وهذا الحكم يشمل كل من طعن في نبي من الأنبياء، لأنه بمثابة طعن خفي في اصطفاء الله لهم، واختياره لحمل رسالاته وتبليغها.
قال ابن العربي المعافري رحمه الله تعالى في تفسير الآية السابقة من سورة الحجرات: “حرمة النبي صلى الله عليه وسلم ميتا كحرمته حيا، وكلامه المأثور بعد موته في الرفعة مثل كلامه المسموع من لفظه، فإذا قرئ كلامه وجب على كل حاضر ألا يرفع صوته عليه، ولا يعرض عنه، كما كان يلزمه ذلك في مجلسه عند تلفظه به، وقد نبه الله تعالى على دوام الحرمة المذكورة على مرور الأزمنة بقوله تعالى: “وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا” وكلام النبي صلى الله عليه وسلم من الوحي، وله من الحرمة مثل ما للقرآن…” ( أحكام القرآن).

وقد احتلت مكانة النبي صلى الله عليه وسلم مكانة عظيمة في قلوب كافة المسلمين، حتى خصوا ميلاده بالاحتفال والتبجيل والفرح والسرور، فيكثرون عليه من الصلاة وغير ذلك. ومنهم المغاربة الذين لهم توقير خاص للنبي صلى الله عليه وسلم.

في هذه الأيام النحسات، اطلع علينا أحد المتصهينين الخونة، بنهيق لم يسبق إليه أحد، واستحيى إبليس نفسه من ذكره، وهو المدعو يوسف أزهاري رئيس جمعية شراكة الصهيونية يتهم فيها النبي صلى الله عليه وسلم بأنه “كان صهيونيا في أوقات معينة“، يصرح بهذا في زيارة له لإخوانه الصهاينة المجرمين.

وهذه جرأة كبيرة، وتعد مفضوح ومكشوف على حرمة نبينا صلى الله عليه وسلم، فتمر القضية من غير متابعة ولا محاسبة ولا محاكمة، يطعن في نبي أكثر من مليار ونصف مسلم، وفي جد الملك والدولة العلوية الشريفة، وكافة الشرفاء، ولا تحركت النيابة العامة، ولا سمعنا أي شيء يذكر أو اتخذ في حق هذا المتصهين المجرم الخؤون. ألهذا الحد وصلت وقاحة تيار الصهينة البئيس وصمت الدولة على انتهاك حرمات الدين، وانتقاص مكانة النبي الأمين صلى الله عليه وسلم.

هب جدلا أن هذا المتصهين قال مثله في حق ملك البلاد، ونحن لا نرضى بذلك، أكانت الدولة الشريفة ستسكت عنه أم ماذا سيصنعون؟

والغريب جدا جدا أن تسكت المجالس العلمية عن هذا المنكر الشنيع، الذي يطعن في حرمة النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى رأسهم المجلس العلمي الأعلى. هذا الصمت المطبق غير مفهوم، ونعتبره خذلانا لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويجعلنا نتساءل هل أصبح التيار المتصهين اللعين، وحملة شعار (كلنا إسرائيليون) أقوى من الدولة، مرعيا ومحميا من قبل الصهاينة؟ لا أحد يستطيع أن يحاسبه، يقول ما يشاء، ويفعل ما يريد، يعبث بمقدسات الدولة، ويتواطأ مع قادة الصهاينة؟!!!

كل هذا يجعلنا نخاف على مستقبل بلدنا ودولتنا، من أن يصيبنا سوء، فهؤلاء لا يؤمن جانبهم، فالأفعى الصهيونية تنفث سمها، وتنشر فسادها وقبائحها عبر وكلائها، الذين باعوا أنفسهم للمجرمين، للشر المطلق على حد تعبير أستاذنا طه عبد الرحمن حفظه الله. ولهذا لا ينبغي على الدولة أن تتفرج على هذه المنكرات والجرائم الصهيونية تنخر في جسمها.

كما على العلماء والمثقفين وشرفاء البلد أن يتحملوا مسؤوليتهم الدينية والتاريخية والأخلاقية، لأنهم سيسألون عن ذلك، يوم يقوم الناس لرب العالمين.

وختاما فإن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أشرف وأعظم وأعلى وأرقى وأطهر من كل صهيوني بغيض، خائن عميل، ملعون حقير. واقرأوا حفظكم الله ورد اللعن عليهم بكرة وأصيلا.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M