“الإرهاب الأبيض” يهز مسجدا في بريطانيا

05 أكتوبر 2025 19:09
"الإرهاب الأبيض" يهز مسجدا في بريطانيا

هوية بريس – وكالات

في مشهد جديد يعكس تصاعد الإسلاموفوبيا في أوروبا، شهدت مدينة بيسهافت جنوب بريطانيا صباح الأحد حريقاً متعمداً استهدف مدخل أحد المساجد، ما خلّف أضراراً مادية دون وقوع إصابات بشرية، وسط تردد السلطات في وصف الحادث بالإرهابي رغم وضوح دوافعه العدائية ضد المسلمين.


وذكرت الشرطة البريطانية في بيان رسمي أنها “تتعامل مع الواقعة على أنها جريمة كراهية”، مضيفة أن فرق الإطفاء تمكنت من احتواء النيران بسرعة ومنع انتشارها إلى المباني المجاورة، في حين لم يتم توقيف أي مشتبه فيه حتى الآن.

تجاهل متكرر وخطاب مزدوج

ويرى مراقبون أن تعامل السلطات البريطانية مع الحادث يكرّس سياسة الكيل بمكيالين في توصيف الجرائم، إذ يُستبعد وصف “الإرهاب” متى كان الجاني غير مسلم، بينما يُسارع الإعلام والسلطات إلى استعماله فوراً عندما يكون الفاعل من أصول عربية أو إسلامية.

ويأتي هذا الحادث بعد أيام قليلة فقط من هجوم على كنيس يهودي في مانشستر أوقع قتلى وجرحى، تعاملت معه وسائل الإعلام الغربية بغطاء مكثف، بينما مرّ حريق المسجد مروراً باهتاً رغم أنه يستهدف مكان عبادة لمواطنين بريطانيين مسلمين يمارسون حقهم الطبيعي في العبادة والأمان.

الإسلاموفوبيا في تصاعد

تزايدت في السنوات الأخيرة حوادث الاعتداء على المساجد والمراكز الإسلامية في بريطانيا وأوروبا، وسط صعود لليمين المتطرف وخطابات التحريض ضد المهاجرين والمسلمين.

ويحذر ناشطون حقوقيون من أن استمرار التساهل الرسمي والإعلامي مع جرائم الكراهية ضد المسلمين، يشجع على المزيد من العنف ويغذي مناخ العنصرية والكراهية.

دعوات للمحاسبة وحماية دور العبادة

وطالبت مؤسسات إسلامية بريطانية الحكومة بفتح تحقيق شفاف وشامل ومحاسبة المسؤولين عن الحريق، مع توفير الحماية للمساجد والمراكز الإسلامية أسوة ببقية دور العبادة.

وأكدت أن “أمن المسلمين البريطانيين جزء من أمن الوطن، وأن تجاهل هذه الاعتداءات يعد تواطؤاً صامتاً مع خطاب الكراهية المتصاعد في أوروبا”.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
14°
19°
أحد
19°
الإثنين
20°
الثلاثاء
18°
الأربعاء

كاريكاتير

حديث الصورة