حزب المصباح يرد على اقتراح “حكومة وطنية” الذي طرحه “لشكر”
هوية بريس – متابعات
ثمنت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، مبادرة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بالتشاور مع الفاعلين السياسيين والاجتماعيين والمدنيين والاقتصاديين فيما يتعلق بتدبير مرحلة ما بعد الحجر الصحي، وذلك “من منطلق إيمانها الراسخ بالدور الذي يتعين أن يضطلعوا به، والحاجة إلى تعزيز أدوارهم الدستورية ومكانتهم في التأطير والوساطة مع مختلف مكونات المجتمع سواء خلال فترة الحجر الصحي أو ما بعدها”.
وباعتبار ذلك شرطا سياسيا، تقول الأمانة العامة في البلاغ الصادر عن لقائها العادي المنعقد يوم السبت 23 ماي عن طريق المناظرة المرئية يعزز المسؤولية السياسية، ويعيد الثقة في المؤسسات التمثيلية، ويجسد الاختيار الديمقراطي كأحد الاختيارات الدستورية الأساسية، مؤكدة في الوقت نفسه رفضها لكل خطاب يستهدف المساس بالاختيار الديمقراطي تحت دعوى النجاعة في مواجهة تداعيات الجائحة.
وجدد البلاغ، التأكيد على انخراط حزب العدالة والتنمية في الجهد الوطني التضامني في مواجهة الجائحة والإسهام بقوته الاقتراحية في تجويد السياسات والتدابير التي تقتضيها مرحلة ما بعد الجائحة.
كما ثمن البلاغ، مختلف المبادرات والأنشطة التأطيرية والتواصلية للأحزاب السياسية ومنظماتها الموازية، خصوصا تلك التي تتم عبر شبكات التواصل المفتوحة، قياما بمهامها الدستورية في التأطير والتوعية والتحسيس، داعية بالمناسبة الأحزاب السياسية إلى “العمل من أجل تعزيز العمل المشترك، خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة التي تعرفها بلادنا، وللإسهام في إنتاج الأجوبة السياسية والتنموية على أسئلة المرحلة وعلى تحدياتها، بما يمكن من الإسهام الجماعي في تحقيق الرهانات وتجاوز الصعوبات”.
كما جدد المصدر ذاته، التنويه بالدينامية التأطيرية والتواصلية للحزب خلال مرحلة الحجر الصحي، داعيا إلى استدامتها وتطويرها، “مع توجيه الإدارة العامة للحزب لتدارس تدابير الخروج من وضعية الحجر الصحي على المستوى التنظيمي، ترصيدا لإيجابيات التأطير عبر القنوات الرقمية، واستحضارا لطبيعة العمل الحزبي باعتباره عملا للقرب والتفاعل المباشر والحي مع تطلعات المناضلين والمواطنين”.
تجدر الإشارة إلى أن الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، المشارك في تشكيل الحكومة، سبق وطرح فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية، وهي الفكرة التي سبق وعبر العثماني في تصريح سابق عن رفضها.