حزن كبير بسبب رحيل العالم المغربي إدريس الحنفي متأثرا بفيروس “كورونا”
هوية بريس – عابد عبد المنعم
بعد إصابته في وقت سابق بفيروس كورونا، توفي صباح اليوم الجمعة الشيخ الدكتور إدريس الحنفي الأستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز فاس.
وقد كان الراحل مشاركا في كثير من العلوم الشرعية منها القراءات والتفسير وأصول الفقه والحديث.. وذكر بعض المقربين منه أنه يعد من أواخر طلبة الإمام عبد الفتاح المرصفي في القراءات.
وفي اتصال هاتفي عرف الدكتور يوسف فاوزي، أستاذ الشريعة بجامعة ابن زهر بأكادير، المتابعين من خلال منبر “هوية بريس” بهذا العلم المغربي الذي غيبه الإعلام فقال:
ولد الشيخ إدريس الحنفي رحمه الله بمنطقة تاونات من أب فلاح، وحفظ القرآن بمسقط رأسه بكتاب القرية، ثم رحل إلى آل بنصديق الغماريين فأخذ عنهم علوم الآلة، وبرز في علم الحديث.
ثم شد الرحال في سبعينيات القرن الماضي إلى المشرق طالبا بالجامعة الإسلامية، كلية الحديث الشريف والدراسات الإسلامية، ليتتلمذ على يد كبار العلماء من أمثال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني والعلامة عبد العزيز بن باز والعلامة محمد بن صالح العثيمين والشيخ محمد الأمين الشنقيطي وغيرهم من فطاحل العلم في بلاد الحجاز.
وبعد حصوله على درجة الليسانس -الاجازة- شد الرحال إلى بلاد الكنانة مصر منتسبا لكلية دار العلوم بالقاهرة، وبعد حصوله منها على درجة الماجستير عاد للمغرب ليكون من الجيل الأول المؤسس لشعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز فاس.
ولقد حكى لي رحمه الله عن مضايقات العلمانيين له بالكلية مطلع الثمانينيات، غير أن الله منَّ عليه بالصبر والثبات، فواصل رسالته العلمية والتربوية وتخرج على يديه جيل من أبناء المغرب.
وبموازاة ممارسته للتدريس بالكلية لم ينقطع رحمه الله عن التحصيل العلمي، فحضَّر رسالة دكتوراه الدولة، كما كان ملازما لحلق العلم بجامع القرويين بفاس، ودرَّس عددا من العلوم الشرعية بمدارس ومعاهد التعليم العتيق، آخرها مدرسة الإمام مالك بطنجة.
ويشهد له أقرانه وتلامذته بالخلق الحسن، والالتزام بهدي القرآن والعلم والفضل، وكان رحمه الله وأسكنه فسيح جناته مشرفي على رسالة الدكتوراه فرأيت منه من الفضائل والمكارم ما يعجز اللسان عن وصفه، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وتحت عنوان “فقدان الصديق الصادق الوفي الشيخ إدريس بن الجلالي الحنفي” علق د. عبد الله البخاري على هذا الحادث الأليم الذي هز الوسط العلمي المغربي بقوله “ذهب الصادق إلى من يحب الصادقين فرحاً بلقاء ربه كما شهد بذلك لسانه لقد مات بسبب الوباء وفي صبيحة يوم الجمعة وذلك من علامات حسن الخاتمة ومن المبشرات، فنسأل الله أن يجعله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
ولقد تعرفت عليه منذ سنة 1979 في مدينة شفشاون فكان صديق الطلب هناك ثم صديق الطلب في الجامعة الإسلامية لسبع سنوات ثم استمرت العلاقة الأخوية والعلمية إلى يومنا، هذا وقد كان من خلصاني وأحبابي وأصدقائي الأوفياء الذين قل نظيرهم، وطيلة الأربعين سنة لم أر منه إلا الوفاء والصدق والنصح والكرم.
وإني لم أُرْزَأ بموت صديق مثلما رزئت بخبر وفاته، ولم أتأثر بموت أحد بعد الوالدين بمثل ما تأثرت بموته، حتى إني قلت في نفسي لو كان الخيار لنا لذهبنا سوياً، ولكن الله جعل لذهاب كل نفس إليه أجل محتم ل اتستأخر عنه ولا تتقدم.
نسأل الله أن يختم لنا بالحسنى ويلحقنا به مسلمين مؤمنين فالرزء، كبير والفاجعة عظيمة، وإنا لفراقه لمحزونون، ولكننا بقضاء الله وقدره راضون، فقد عاش للصدق ومع الصدق والصادقين، وكلفه صدقه متاعب كثيرة وعاش للعلم ومع العلم وطلبته، وعاش للدعوة إلى الله بما يعتقده من حق وصواب، وكان عالماً بحق، جمع بين العلم العتيق والحديث، وكان في مباحثاته العلمية يتحرى الدليل وكيفية استعماله. فرحمه الله رحمة واسعة وألهم ذويه الصبر”اهـ.
أسأل الله تعالى أن يغفر له ويرحمه وأن يعافيه ويعفو عنه وأن يكرم نزله ويوسع مدخله ويبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وأن ينقيه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ويغسله من الخطايا بالماء والثلج والبرد.
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم اغفر له وارحمه ياذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرا منها
لقد استفدنا منه كثيرا في مادة الجرح والتعديل في سلك الماستر بجامعة ابن طفيل القنيطرة
رحمه الله رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته
وإنا على فراقه لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا
ولا حول ولا قوة إلا بالله
من سوء الطالع انني لم اسمع ولم اتعرف على العالم الغقيد الدكتور ادريس الحنغي الا صبيحة هذا اليوم ،علما باني كنت اتردد كثيرا على كلية ظهر النهراز بفاس من اجل. المشاركة في اللجن العلمية لمناقشة الاطاريح الجامعية او المشاركة في لجن توظيف الاساتذة المساعدين بشعبة الفلسفة . فلم تسنح لي للاسف الشديد الظروف بالتعرف اليه والتحاور معه في النسب الشريف لال الحنفي وامور اخرى لازلت احتفظ بها ذكرى من والدي الغقيه سيدي العياشي الحنفي. من مواليد قبيلة غمارة بناحية تطوان. تغمد الله الفقيد بواسع رحمته ومغفرته، واسال القدير ان يسكنه فسيح جنانه ويلهم اسرته الشريفة الصبر والسلوان. وانا لله وانا اليه راجعون. الدكتور مصطفى الحنفي من جامعة عبد الملك السعدي بتطوان.