حزن كبير يخيم على شباب العطاء والعمل التطوعي بالمغرب إثر وفاة المحامي سعيد اشتاتو (صور)
هوية بريس – إبراهيم بَيدون
كان من بين المحامين الثلاثة الذين توفوا في الحادث الأليم الذي وقع صباح اليوم بتمارة، المحامي الشاب والفاعل الجمعوي سعيد اشتاتو الذي كان ينشط مع مؤسسة عطاء الخيرية ومؤسسة رواء لحفل الآبار.
وبهذه المناسبة الأليمة أعلنت هيأة المحامين بالرباط الحداد على وفاة زملائهم الثلاثة، كما خيّم الحزن على رفاق درب سعيد اشتاتو في العمل التطوعي الخيري، وانتشرت صور الفقيد على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير، مرفوقة بالتعازي وذكر الخصال الطيبة لهذا الشاب الذي توفي في مقتبل عمره.
سعيد اشتاتو لم تمض مدة طويلة على تخرجه الدراسي، ولم تمض سوى شهور على امتهانه مهنة المحاماة والجا ميدان الدفاع عن حقوق الناس بكل همة وطموح، وهو الذي فتح قبل سنوات باب منزل والديه بالرباط لمؤونة قوافل مؤسسة عطاء التي لطالما قصدت دواوير الأطلس، ولطالما رتبت قفف رمضان وأكياس الإفطار في بهو منزلهم -رحمه الله-.
رفاق سعيد رحمه الله، لا يذكرونه إلا بجميل الأوصاف، وحسن الأخلاق، والسلوك الحسن، خصوصا إذا انضاف إلى ذلك طيب المعشر وحب الابتسامة الدائمة مع إدخال البهجة على الغير.
وعلى إثر هذا المصاب الجلل نعت مؤسسة عطاء الخيرية سعيد رحمه الله بمنشور جاء فيه:
“إنا لله وإنا إليه راجعون..
وتتوالى الأحزان وهذا حال الدنيا.. تختلف بين أفراح وأتراح.. نفرح لفرح الناس ونحزن لحزنهم..
فجعنا هذا الصباح بوفاة أخينا سعيد اشتاتو الشاب الخلوق البشوش، الذي اشتغل معنا في مؤسسة عطاء الخيرية طوال سنوات، وما علمنا عليه إلا كل خير.. نسأل الله تعالى أن يتغمده برحمته الواسعة وأن يسكنه فسيح جناته..
وإننا إذ نعزي أنفسنا في وفاته، نعزي جميع أفراد عائلته الشريفة وجميع أصدقائه ومعارفه”.
كما نعته مؤسسة “ATAA Foundation” في صفحتها:
“إنّا لله وإنّا إليه راجعون.. البقاء لله تعالى وحده..
قال الله تعالى: “يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّة فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي“.
انتقل إلى رحمة الله تعالى الأخ سعيد اشتاتو”.
وقد أقيمت صلاة الجنازة على الفقيد اليوم الخميس 23 دجنبر 2021 بعد صلاة العصر بمسجد الحنصلي بالحي الإداري ودفن في مقبرة الصديق بحي النهضة.
الأستاذ إبراهيم الطالب علق على حادثة فقد الشباب الثلاثة، بتدوينة، هذا نصها:
“هؤلاء الشباب اليافعون في كامل الصحة وموفور القوة، أتاهم قدر الله بغتة، لم يدر بخلد أحد منهم أن الموت ينتظره في طريقه.
فكيف نأمن بعد كل العظات والعبر التي نراها يوميا إلى قوتنا أو نركن إلى الراحة والدعة؟؟
إن الموت يحوم حولنا على الدوام، يتخطف كل يوم شبابنا قبل شيبنا؛ فلنبادره بالعمل ثم العمل ثم العمل.
اللهم اختم لنا بالحسنى في الدنيا وارزقنا الحسنى والزيادة في الآخرة.
اللهم ارحم أخانا سعيدا ومن مات معه من أصدقائه.
اللهم اغسلهم بالماء والثلج والبرد ونقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، واكتبهم في عليين يارب العالمين”.
أما الدكتور البشير عصام المراكشي، فكتب: “خبرُ موت شاب في مقتبل عمره، يهدم في القلب الحي فكرةَ طول الأمل، والتسويف في العمل”.