حسن أوريد: ليس من حق ماكرون أن يُجْري حكما على الإسلام
هوية بريس- محمد المكودي
في مقال له على موقع مجلة “زمان”، قال حسن أوريد: “لعل ما تعيشه فرنسا اليوم في علاقتها بالآخر، شبيه بما عاشته في خضم الفترة الاستعمارية حين لم تحسن قراءة حركية التاريخ، ودينامية الشعوب، فواجهتها بالبطش”.
وقال بأن “فرنسا تعيش أزمة وجودية، وتزعم بحرية التعبير كما كانت تدفع من قبل بالمهمة الحضارية، ولو أن ما تدفع به هو في حقيقة الأمر انزعاج من التعدد الذي يطبعها”.
وأضاف، منتقدا الرئيس الفرنسي: “من حق الرئيس الفرنسي أن يدافع عن قيم الجمهورية، وأن يدعو مواطنيه المسلمين إلى احترام قواعد الجمهورية، وليس من حقه أن يجري تقييما على أي دين، أو أن يجري حكما على الإسلام، والقول بأنه يعيش في أزمة”.
وفي ختام مقاله، أكد أن “فرنسا أمام امتحان صعب، ستفقد فيه روحها، تلك التي تستقيها من فلسفة الأنوار، والتي تجعل الدين موضوعا للتفكير، وليس موضوعا للاستهزاء”.
ويأتي كلام أوريد أعلاه، في سياق صراع بين عدة أطراف، يحصرها بعض المحللين في: طرف في أمريكا، فرنسا، دول الوطن العربي الإسلامي. وهو صراع كان “ازدراء الإسلام ومقدساته” عنوانَه الأبرز، وشارك فيه عموم المسلمين ونخبهم أيضا.