حسن إدريس في البلد الحبيب..

21 ديسمبر 2021 18:33

هوية بريس – يونس فنيش

الإيغور أقلية مسلمة تعيش في بلاد الصين يتجاوز عددهم 12 مليون نسمة، و الحالة التي لا يمكن نكرانها هي أنهم يتعرضون لاضطهاد قاسي رهيب مرعب من طرف السلطات الصينية، وهذا أقل ما يمكن قوله بالعودة إلى الإفادات و الأخبار التي تصل إلى كل ربوع العالم بفضل الإنترنت و مواقع التواصل الإجتماعي.

وحسن إدريس رجل مسلم من الإيغور كان يعيش في الصين ففر بجلده نحو تركيا حتى لا يتعرض للقمع و السجن و التعذيب، حسب بيانات صحفية عالمية و منظمات دولية تعنى بحقوق الإنسان حسب ما هو متعارف عليه عالميا.

ثم قرر السيد حسن إدريس المجيء إلى المغرب، دولة الشرفاء و بلاد الأولياء الصالحين. و بموجب مذكرة بحث صينية ثم اعتقاله في مطار مغربي.

لم يتم تسليمه إلى الصين ولكنه عرض على محاكم مغربية للنظر في أمره. ثم أصدرت محكمة النقض قرارها بتسليمه إلى السلطات الصينية. هذا بإيجاز ما يعرف عن قضية السيد حسن إدريس الرجل المسلم الإيغوري الأصل.

المغرب بلد متفتح و منفتح على جميع الثقافات، ولكنه بلد مسلم دولة و شعبا و الحمد لله عدد خلقه. و بفضل إمارة المؤمنين يعتمد المغرب الوسطية و الإعتدال في إقامة الشعائر الدينية التي تظل شئنا بين العبد و خالقه الله الواحد الأحد الرحمان الرحيم الغفار الغفور عز و جل في علاه.

الصين دولة عظمى تقيم علاقات تجارية و اقتصادية مع دولة المغرب الشريف، و المنتجات الصينية تغزو الأسواق المغربية رغم كون المغرب دولة صاعدة في حاجة إلى حماية آلتها الصناعية الفتية، ولكنها تبقى آلة صناعية مغربية واعدة بفضل المجهودات المبذولة في هذا الصدد…

نعم، و بكل صراحة، لقد حقق المغرب إنجازات مهمة في مجال الصناعة و التجارة رغم سياسة الإنفتاح التي ينهجها بحكمة موفقة إلى حد الآن، إلى أن صار المغرب دولة تتفوق على عدد من الدول المجاورة و غيرها، فاللهم بارك.

المعروف و الثابت أن المغرب لا يتدخل في الشؤون الداخلية لكافة الدول، إلا ما كان من تقديم النصح و السعي إلى الصلح و الصلاح و مساندة القضايا العادلة ما استطاع إلى ذلك سبيلا.

اليوم حسن إدريس يتواجد في البلد الحبيب. اليوم تريد الصين من المغرب أن يسلم لها رجلا مسلما جاء إلى المغرب طلبا للأمان. نعم، لقد أصدرت محكمة النقض قرارها الذي يسمح بتسليم حسن إدريس إلى الصين، و لكنه قرار لا يلزم بتسليمه، فشتان بين السماح و الإلزام أو الإجبار. فعملية التسليم، و الحمد لله، تستوجب قرارا سياديا تتخذه السلطة المغربية في إطار الشرعية الدينية لأمير المؤمنين. و الله أعلم.

و من جهة أخرى، و رغم كل جبال الإكراهات إن وجدت، فإن الديبلوماسية المغربية، التي حققت انتصارات مبهرة، قادرة على إقناع السلطات الصينية باستحالة تسليمها حسن إدريس، لأنه رجل مسلم جاء إلى البلد الحبيب، بلد الأمان و الوسطية و الإعتدال و الشرف و الإخلاص و الوفاء.يونس فنيش
20 دجنبر 2021

الإيغور أقلية مسلمة تعيش في بلاد الصين يتجاوز عددهم 12 مليون نسمة، و الحالة التي لا يمكن نكرانها هي أنهم يتعرضون لاضطهاد قاسي رهيب مرعب من طرف السلطات الصينية، وهذا أقل ما يمكن قوله بالعودة إلى الإفادات و الأخبار التي تصل إلى كل ربوع العالم بفضل الإنترنت و مواقع التواصل الإجتماعي.

و حسن إدريس رجل مسلم من الإيغور كان يعيش في الصين ففر بجلده نحو تركيا حتى لا يتعرض للقمع و السجن و التعذيب، حسب بيانات صحفية عالمية و منظمات دولية تعنى بحقوق الإنسان حسب ما هو متعارف عليه عالميا.

ثم قرر السيد حسن إدريس المجيء إلى المغرب، دولة الشرفاء و بلاد الأولياء الصالحين. و بموجب مذكرة بحث صينية ثم اعتقاله في مطار مغربي.

لم يتم تسليمه إلى الصين ولكنه عرض على محاكم مغربية للنظر في أمره. ثم أصدرت محكمة النقض قرارها بتسليمه إلى السلطات الصينية. هذا بإيجاز ما يعرف عن قضية السيد حسن إدريس الرجل المسلم الإيغوري الأصل.

المغرب بلد متفتح و منفتح على جميع الثقافات، ولكنه بلد مسلم دولة و شعبا و الحمد لله عدد خلقه. و بفضل إمارة المؤمنين يعتمد المغرب الوسطية و الإعتدال في إقامة الشعائر الدينية التي تظل شئنا بين العبد و خالقه الله الواحد الأحد الرحمان الرحيم الغفار الغفور عز و جل في علاه.

الصين دولة عظمى تقيم علاقات تجارية و اقتصادية مع دولة المغرب الشريف، و المنتجات الصينية تغزو الأسواق المغربية رغم كون المغرب دولة صاعدة في حاجة إلى حماية آلتها الصناعية الفتية، ولكنها تبقى آلة صناعية مغربية واعدة بفضل المجهودات المبذولة في هذا الصدد…

نعم، و بكل صراحة، لقد حقق المغرب إنجازات مهمة في مجال الصناعة و التجارة رغم سياسة الإنفتاح التي ينهجها بحكمة موفقة إلى حد الآن، إلى أن صار المغرب دولة تتفوق على عدد من الدول المجاورة و غيرها، فاللهم بارك.

المعروف و الثابت أن المغرب لا يتدخل في الشؤون الداخلية لكافة الدول، إلا ما كان من تقديم النصح و السعي إلى الصلح و الصلاح و مساندة القضايا العادلة ما استطاع إلى ذلك سبيلا.

اليوم حسن إدريس يتواجد في البلد الحبيب. اليوم تريد الصين من المغرب أن يسلم لها رجلا مسلما جاء إلى المغرب طلبا للأمان. نعم، لقد أصدرت محكمة النقض قرارها الذي يسمح بتسليم حسن إدريس إلى الصين، و لكنه قرار لا يلزم بتسليمه، فشتان بين السماح و الإلزام أو الإجبار. فعملية التسليم، و الحمد لله، تستوجب قرارا سياديا تتخذه السلطة المغربية في إطار الشرعية الدينية لأمير المؤمنين. و الله أعلم.

و من جهة أخرى، و رغم كل جبال الإكراهات إن وجدت، فإن الديبلوماسية المغربية، التي حققت انتصارات مبهرة، قادرة على إقناع السلطات الصينية باستحالة تسليمها حسن إدريس، لأنه رجل مسلم جاء إلى البلد الحبيب، بلد الأمان و الوسطية و الإعتدال و الشرف و الإخلاص و الوفاء.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M