حسن السيوطي عالم الفيزياء النووية المغربي الذي قضى نحبه في تحطم الطائرة الإثيوبية وغفل عنه الإعلام المغربي
هوية بريس – عبد الله المصمودي
فجع المغاربة بوفاة مغربيين ضمن ضحايا الطائرة الإثيوبية التي تحطمت أول أمس الإثنين، ويتعلق الأمر بكل من الحسن السيوطي (63 عاما) كان يشغل أستاذا جامعيا بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وبن أحمد شيهب (60 سنة) المدير الجهوي لوزارة والتنمية المستدامة بجهة درعة تافيلالت.
الدكتور حسن السيوطي كان في مهمة علمية لتمثيل جامعة الحسن الثاني، وحسب صفحة “مراسل تافيلالت”: “هو دكتور في الفيزياء النووية وهو من الأوائل الذين حصلوا على الدكتوراه في هذا المجال في فرنسا سنة 1984”.
ويضيف المراسل، أنه “ينحدر من تافراوت بضواحي مدينة تزنيت، وكان معروفا بحب وغيرة كبيرة على بلاده عموما وعلى المنطقة التي ينحدر منها خصوصا، وقد أعطى جزء كبيرا من حياته للعمل الجمعوي، وكان أول شخص أنشأ شبكة جمعوية في بلدة والدته سنة 1997، كما كان من كبار المؤسسين للفضاء الجمعوي بمدينة الرباط”.
وتعليقا على عدم تسليط الضوء على هذه القامة العلمية المغربية إعلاميا، كتبت نفس الصفحة “هاد السيد سميتو حسن السيوطي مغربي مات فالطيارة لي طاحت فإثيوبيا البارح ولكن ماسميتوش الستاتي ولا الميلودي ولا حجيب ولا اكشوان ومامشاش لشي سهرة مجون فإثيوبيا باش ينوضو عليه الهيللة ويبكيو فالإذاعة والتلفزة المغربية”، مضيفة “نأسف لهذا الرجل الذي ظلمته جنسيته ونقدم تعازينا الحارة لأسرة وعائلة الفقيد صغيرا وكبيرا وللمغاربة عموما على فقدان هذا الرجل ونسأل الله له الرحمة والثواب والغفران إنه ولي ذلك والقادر عليه والسلام عليكم”.
إدريس.غ علق على الخبر، حيث كتب “رحمه الله برحمته الواسعة، تعرفت عليه من خلال مكتب aigam جمعية مهندسي الهندسة النووية بالمغرب، كنا نجتمع بالرباط وكان يحرص على الحضور قادما من الدار البيضاء ممثلا للجمعية بجامعة الحسن الثاني وكله همة ونشاط من اجل نشر العلم والمعرفة وإفادة طلاب الجامعة في المجال. لم تكن تحركه طموحات شخصية ولا مصالح ذاتية، وإنا لله وإنا إليه راجعون”.
وفاء.أ علقت هي الأخرى حيث كتبت “الله يرحموا
انا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
للاسف يعطون القيمة لمن لا قيمة له والاشخاص الذين يخدمون البلد ويجب ان نفتخر بهم ونشجعهم لا يعترفون ولا يهتمون بهم”.
وقد تضمن المنشور، قرابة 250 تعليقا تدعو للفقيد بالرحمة والمغفرة، وتتأسف لحالة الإهمال والنكران الذي يعاني منه علماء وقامات مغربية في مجالات علمية عديدة، لا يلقى لهم بال، وقد أفضوا إلى ربهم، بعدما قدموا الكثير لهذا البلد.
هذا هو ديدن إعلام التفاهة والتسفل والانحطاط، لوفدر للفقيد العالم الفريد ان يكون اشبه بما تعج به قنوات الصرف الصحي من ذوي الإعاقة الفكرية والنزعة الشهوانية لانهالت الردود واوقدت الشموع وكسرت رؤوسنا بضياع صوت ناعق مسموع، لكن ان يكون الفقيد، تغمده الله برحمته من طينة أخرى، حملت هم العلم والبحث وتناولت الرز والبطاطس إن وجدا ببلاد الغربة ونامت بالبراري والتحفت الزمهرير والرياح العاتية وافترشت الثلج والجليد لتسمو ببلدها وتعود بمشغل العلم والمعرفة لترفع من درجة بلدها العلمية، فهذا ما لا تغيره اهتماما دكاكين الإعلام الغبي الذي يرفل في مستنقعات الرذيلة ويذيع التفاهة ويمعن في نحر الفضيلة. وأما حمزة فلا بواكي له. لكم الله يا حاملي مشعل العلم والمعرفة، اخلصوا رحمكم الله أعمالكم لله ولا يصدنكم تافه قد يقف يوما حجرة عترة دون غاياتكم النبيلة فلا تلقوا بالا لوجوه الجهل الكالحة. رحمك الله استاذي حسن وتقبلك في عباده الصالحين.
اللهم اغفر له و ارحمه. هذا هو ديدن المغاربة أو الأغلبية الغافلة التي لا تصفق إلا للتفاهات , هذا إكشوان أكنوان و قنوات الصرف التي لا تسمن و لا تغني من جوع و التي لا تبحث إلا على الإثارة الكاذبة و جمع الجيمات .فاللهم الطف بهذه الأمة