حسن بويخف: لا لمقاطعة التمور الجزائرية
هوية بريس- حسن بويخف
أفادت بعض وسائل الاعلام أن بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب أطلقوا حملة لمقاطعة التمور الجزائرية على مشارف الشهر الفضيل.
وفي تقديري هذه دعوة خطأ لا تعبر عن الحكمة التي التزم بها المغرب دولة وشعبا تجاه الجارة الشرقية، طيلة عقود من الزمن تحمل فيها مشاكساتها المتطرفة والتي بلغت حد طرد عشرات الآلاف من المغاربة، وتدعيم المشروع الانفصالي.
وإذا كان الخلاف مع الجزائر حول الوحدة الترابية الوطنية ما يزال مستعرا، فالدولة تدبره بكل الحكمة التي عبر عنها جلالة الملك في عدة خطابات، طيلة أزيد من 5 عقود، ولا داعي لدخول الشعوب في معركة يعلم الجميع أن جنرالات البترول هم من يقف خلفها لحسابات سياسية ضيقة وأمراض نفسية مستحكمة.
وبالعكس ينبغي أن يعلم الشعب الجزائري، رغم الانزلاقات التي يعبر عنها بعض نشطائه في مواقع التواصل الاجتماعي، أن الشعب المغربي شقيقه الذي لا يمكن أبدا أن يأتيه منه الأدى كما عبر عن ذلك جلالة الملك في أحد خطاباته بشكل واضح وصريح.
ورغم محدودية نتائج دعوة المقاطعة تلك، إلا أن رمزيتها لا تناسب أخلاق وأصالة قيم المغاربة في حسن الجوار، كما لا تناسب النظرة التي يرى بها المغاربة شهر رمضان، كشهر للتكافل والتراحم…
ولنغتنم شهر الرحمة والمغفرة لبعث رسائل الأخوة للشعب الجزائري، ولا نجعله ساحة حرب اقتصادية عليه، ونحن نعلم أنه لا يد له في ما تقترفه دولة جنرالاته.