حشد أمني وتوتر بكتالونيا عشية استفتاء الانفصال
هوية بريس – وكالات
تسود حالة من الترقب والتوتر إقليم كتالونيا بإسبانيا عشية استفتاء الانفصال الذي سيجري غدا الأحد، حيث تستمر استعدادات القوميين الكتالونيين لإجراء الاستفتاء، بينما تواصل مدريد حشدها الأمني لمواجهة دعاة الانفصال.
وعبّر رئيس الإقليم كارليس بوتش-ديمون عن اعتقاده بأن كتالونيا تخطو الخطوة الأولى باتجاه أن تصبح دولة مستقلة.
كما واصل الكتالونيون مظاهراتهم تأييدا لاقتراع الغد، وخرج عشرات الآلاف منهم في برشلونة الجمعة مؤكدين حقهم في إجراء الاستفتاء.
وعمدت مدريد إلى إرسال آلاف من أفراد الشرطة في محاولة لمنع التصويت. لكن مسؤول الشرطة المحلية في الإقليم حذر من هذه الخطوة وأثرها على النظام العام.
وقال مراسل الجزيرة محمد البقالي من برشلونة إن الشرطة سيطرت على مقر كتالونيا للاتصالات والإعلاميات مخافة استخدامه من طرف القوميين الكتالونيين في العد الإلكتروني لأصوات الناخبين الذين سيشاركون في الاستفتاء.
وأوضح البقالي أن الكتالونيين أكدوا أن كل شيء جاهز لاستفتاء الأحد، وسيطروا على نحو 160 مدرسة لاستخدامها في الاقتراع، ووجهوا دعوات لإنشاء لجان شعبية لحماية مكاتب التصويت.
كما وزعوا كتيبات تشرح كيفية مقاومة تدخل الشرطة سلميا، وذكر المراسل أن المراقبين يرون أن إسبانيا تعيش أسوأ أزمة منذ إقرار الانفتاح السياسي عام 1978.
إسبانيا موحدة
في المقابل، تجمّع متظاهرون مؤيدون لوحدة إسبانيا أمام مقرّ بلدية العاصمة الإسبانية مدريد للاحتجاج على استفتاء انفصال كتالونيا.
جاء هذا التجمّع استجابة لدعوة “مؤسسة الدفاع عن الأمة الإسبانية” المواطنين للاحتشاد أمام مقار البلديات في أرجاء البلاد، تحت شعار ما سمّته “إسماع صوت إسبانيا الصامتة التي تتحمّل إساءات وفساد وحماقات السياسة”.
ودعت المؤسسة ذات الميول اليمينية إلى الردّ في شوارع وميادين إسبانيا كلها، لمواجهة الوضع الذي يثيره من وصفتهم بالمحرضين الانقلابيين في كتالونيا، ودفاعا عن سكان الإقليم وبقية الإسبان الذين يرَون أن بلادهم باتت تحت التهديد، وفقا للجزيرة.