حصاد يستعد لإطلاق أكبر عملية “مغادرة طوعية” لموظفي قطاع التعليم
هوية بريس – متابعة
حسب مذكرة جديدة لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني محمد حصاد فقد قررت وزارته بداية من الموسم المقبل فسح المجال أمام موظفي الوزارة للحصول على التقاعد النسبي ومغادرة وظائفهم، ما يفتح الباب أمام تهديد خطير ينمثل في النقص من الموارد البشرية في قطاع التعليم.
وتشير المعطيات الصادرة عن مديرية الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية إلى أن عدد الأساتذة المحالين على التقاعد سنة 2019 يرتقب أن يصل قرابة 54 بالمائة من مجموع المدرسين في المستويات التعليمية الثلاثة؛ الابتدائي والإعدادي والثانوي.
وتورد المصادر ذاتها أن الفئة العمرية ما بين 51 و55 سنة تمثل 23.14 بالمائة من مجموع الموظفين، إلى جانب الفئة ما بين 56 و60 سنة بنسبة 16.34 بالمائة، وهي حصيلة تؤكد أن أزيد من 51 بالمائة من المُدرسين يتجاوزون 51 سنة.
وتضيف المذكرة إن تدبير مسطرة الاستفادة من المعاش قبل بلوغ سن التقاعد، أي التقاعد النسبي، يأتي في إطار المقاربة الاستباقية التي تقوم عليها الرؤية الجديدة لتدبير المنظومة التربوية، مؤكدة على ضرورة توفير الشروط الملائمة لانطلاق الموسم الدراسي المقبل 2018/2019.
كما أشارت في هذا الصدد إلى أن هذا الأمر يستدعي القيام بإجراءات وتغييرات على مستوى البرمجة الزمنية لبعض العمليات، خاصة بالذكر عملية الاستفادة من المعاش قبل بلوغ سن التقاعد، والتي تقتضي توفر مجموعة من الشروط. بالإضافة إلى ضرورة توفر الموظف على 30 سنة من الخدمة الفعلية، مع إمكانية التراجع عن الرغبة في الاستفادة من التقاعد النسبي، مشيرة إلى أنه يبتدئ تاريخ الإحالة على التقاعد بداية من غشت 2018، بحيث يستفيد المعنيون من حقوقهم المعاشية ابتداء من اليوم الموالي على إحالتهم.