حضور رئيس مجلس علمي لهيلولة رفع فيها الدعاء مع الجيش الصهيوني يثير الاستياء

22 سبتمبر 2025 08:34

حضور رئيس مجلس علمي لهيلولة رفع فيها الدعاء مع الجيش الصهيوني يثير الغضب 

هوية بريس – متابعات

أثارت تدوينة للكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع جدلا واسعا بعد أن طرح فيها تساؤلات مباشرة حول تناقضات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قراراتها الأخيرة تجاه القيمين الدينيين ورؤساء المجالس العلمية.

ففي الوقت الذي سارعت فيه الوزارة إلى عزل رئيس المجلس العلمي المحلي لفكيك بسبب تدوينة عبّر فيها عن موقف تضامني مع الشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة على غزة، وقررت قبل ذلك إعفاء خطيب جمعة بالقنيطرة إثر انتقاده لـ”تفاهة وتسلكيط طوطو”، يتساءل الرأي العام عن الصمت تجاه سلوكيات أخرى أكثر خطورة.

عزيز هناوي الكاتب العام للمرصد ذكّر في تدوينته بما وصفه بازدواجية معايير وزارة أحمد التوفيق، قائلا:

سؤال الى السيد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية د.أحمد التوفيق: في إطار تسديد التبليغ.. بماذا تفسرون قراركم بعزل رئيس المجلس العلمي لمدينة فكيك (لأنه عبر عن رأي خاص بشأن حرب الإبادة في غزة).. بينما يحضر رئيس المجلس العلمي لمدينة الصويرة حفل الهيلولة برعاية الحاخام بينتو.. ويتم رفع الدعاء للجيش الإسرائيلي أن ينتصر على أعدائه.. وتفضلوا بقبول خالص عبارات“.

هذا السؤال الموجه لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق أعاد إلى الواجهة النقاش حول حدود حرية التعبير بالنسبة للقيمين الدينيين، وحول الدور المنتظر من المجالس العلمية في الدفاع عن ثوابت الأمة وقضاياها الكبرى، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

ناشطون على المنصات الرقمية اعتبروا أن مشاركة رئيس المجلس العلمي المحلي للصويرة في طقوس “الهيلولة” برعاية الحاخام بينتو، وما رافقها من دعاء بانتصار الجيش الإسرائيلي، يطرح إشكالا عميقا يتعلق بمدى انسجام مواقف المؤسسات الدينية الرسمية مع الثوابت الوطنية التي تعتبر القضية الفلسطينية أحد أعمدتها.

فبينما تُعاقَب أصوات علمائية على مجرد تعبير تضامني مع غزة، يتم التغاضي عن ممارسات قد تُفهم باعتبارها تطبيعا دينيا مع كيان الاحتلال.

التناقض المشار إليه سلفا لا يمس بقرارات الوزارة فقط، بل ينعكس أيضا على مصداقية المؤسسات الرسمية ويضعها أمام مساءلة مجتمعية حول دورها الحقيقي: هل هو الدفاع عن ثوابت الأمة وحماية مرجعيتها الدينية، أم الدخول في حسابات ظرفية قد تضعف ثقة المواطن في مؤسسات كان يُفترض أن تمثل صوت الأمة وقيمها الجامعة؟

هذا وقد شهدت مدينة الصويرة، خلال هذا الأسبوع، تنظيم الاحتفالات السنوية للهيلولة إحياء لذكرى الحاخام الراحل حاييم بينتو، بمشاركة مئات من أفراد الطائفة اليهودية القادمين من مختلف أنحاء العالم.

وقد أشرف على هذه المناسبة حفيد صاحب الضريح، دافيد بينتو، حيث تميزت بحضور رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط يوسي بن دافيد، إلى جانب مسؤولين حكوميين وممثلين عن الملك، وفق ما ذكره موقع “كيكار هشابات” العبري.

واستمرت الاحتفالات على مدى أربعة أيام، وتخللتها طقوس دينية ودعوات خاصة للجيش الإسرائيلي والأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة المقاومة الفلسطينية، بحسب المصدر ذاته.

كما حضر هذه المناسبة عامل إقليم الصويرة محمد رشيد، ورئيس المجلس العلمي المحلي محمد منكيط، إضافة إلى ممثلي السلطات المحلية وعدد من المنتخبين.

تجدر الإشارة إلى أن المرصد المغربي لمناهضة التطبيع سبق وندد بما أسماه الفضيحة الكبرى، وذلك خلال رفع صورة الهيكل الصهيوني في موسم “يهودي” بالصويرة بحضور السلطات والمجلس العلمي.. في يوم ذكرى اغتصاب فلسطين.

وطالب بالتمييز بين حق اليهود المغاربة كأقلية دينية؛ وبين من يدعم طرح الصهاينة ويبرر إرهابهم ويدعوا مع جنودهم البراربرة الذي اغتالوا أكثر من 65 ألف غزاوي ضمنهم نساء وأطفال وصحفيين.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
10°
19°
السبت
19°
أحد
19°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة