حظر المنتجات التركية يهدد صناعة السيارات بروسيا
هوية بريس – متابعة
السبت 12 دجنبر 2015
صرح رئيس لجنة السياسات الصناعية بمدينة «سانت بطرسبرغ» الروسية، ماكسيم ميكسين، الجمعة، بأن الجمارك تحتجز قطع غيار السيارات المستوردة من تركيا، محذراً إلى أن إنتاج السيارات في المدينة قد يتوقف.
وذكرت وكالة «تاس» للأنباء الرسمية الروسية، نقلا عن ميكسين أن قطع غيار السيارات المستوردة من تركيا لها أهمية بالغة في قطاع إنتاج السيارات، مشيراً إلى قرب نفاد مخزون روسيا من القطع التي تستخدمها في صناعة السيارات.
جدير بالذكر أن مدينة سانت بطرسبرغ تنتج نحو 24% من إجمالي إنتاج روسيا من السيارات، حيث يبلغ عدد السيارات التي تنتجها حوالي 400 سيارة في العام الواحد.
وكانت البورصة الروسية سجلت الثلاثاء الماضي هبوطًا حادًا، ضمن سلسلة من التراجع، على خلفية إسقاط تركيا للمقاتلة الحربية «سوخوي 24» التي انتهكت المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا، قبل ثلاثة اسابيع، فيما عوضت بورصة إسطنبول خسائر الأسبوع الماضي.
وبحسب مراقبين، فإن العقوبات والإجراءات الاقتصادية الأخيرة، التي فرضتها روسيا على المنتجات التركية، وتصريحات المسؤولين الروس، تزيد من حدة التوتر سلبًا على البورصة الروسية.
وفي ذات السياق، أقرّ رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف، الأربعاء الماضي، أن العقوبات التي فرضتها حكومة بلاده على المنتجات التركية، تسببت بارتفاع الأسعار، مشيراً إلى «عمل الحكومة على اتخاذ تدابير اللازمة».
ولفت خلال لقاء تلفزيوني أجراه مع القناة الرسمية، إلى احتمال إعادة إقامة علاقات سياحية مع مصر وتركيا في المستقبل، مضيفاً: «الاستراحة والترفيه أمور ذات قيمة لا يمكن مقارنتها مع شيء آخر، والقرارات التي اتخذت بحق تركيا ليست عقوبات إنما ردة فعل دفاعية».
وأشار ميدفيديف إلى أن العام الحالي كان عاماً صعباً على الاقتصاد الروسي. وأضاف أن «التدابير التي اتخذتها حكومته كان لها تأثير مهم في استقرار الوضع»، حسب تعبيره.
وأوضح ميدفيديف أن اقتصاد بلاده مرتبط إلى حد كبير بأسعار النفط، مشيراً أن الحكومة تسعى إلى فك ارتباط الاقتصاد بأسعار النفط «لكن تحقيق ذلك يستغرق أعواماً عدة».
وكانت مقاتلتان تركيتان من طراز «إف-16»، أسقطتا طائرة روسية من طراز «سوخوي-24»، الثلاثاء الماضي، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوبا)، وقد وجّهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال 5 دقائق- بموجب قواعد الاشتباك المعتمدة دولياً- قبل أن تسقطها، فيما أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، صحة المعلومات التي نشرتها تركيا حول حادثة انتهاك الطائرة لمجالها الجوي، وفقا للمفكرة.