حفتر يصارع المرض في مستشفى بباريس
هوية بريس – وكالات
أكد مصدر مقرب من اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر نقله إلى العاصمة الفرنسية باريس لتلقي العلاج بسبب نزيف في الدماغ.
ونقل مراسل الجزيرة في ليبيا عن مصدر رفيع المستوى أن مسؤولا مصريا معنيا بالأزمة الليبية أطلع المصدر الليبي على إصابة حفتر بمرض ألزهايمر.
كما قال مراسل الجزيرة حافظ مريبح من قرب المستشفى الأميركي في ضواحي باريس إن مصادر خاصة أكدت للجزيرة أن حفتر يرقد في المستشفى بعد تدهور حالته الصحية، حيث جرى نقله من مطار بنينة في ليبيا إلى الأردن، قبل أن ينقل لاحقا بطائرة مجهزة إلى فرنسا.
في السياق ذاته، ذكرت صحيفة “إكسبرس” الفرنسية نقلا عن “مصادر موثوقة ومتطابقة”، أن حفتر يعاني من جلطة دماغية، وتم نقله إلى مستشفى في باريس.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي “رفيع المستوى” -لم تكشف عن هويته- أن حفتر نقل على الأرجح الخميس الماضي، وليس الثلاثاء كما نقلت بعض الصحف الغربية.
فقدان الوعي
وفي وقت سابق، أوردت صحف ليبية وغربية أن حفتر (75 عاما) أصيب بضيق في التنفس ليل الاثنين، وغاب عن الوعي وأدخل الإنعاش بعد أن كشف طبيبه المعالج عن احتمال إصابته بجلطة في القلب بسبب وجود ماء في الرئة.
وذكرت أن حفتر نقل إلى الأردن حيث أودع مستشفى عسكريا في العاصمة عمان، ثم نقل بعد ذلك إلى فرنسا.
ونقلت تلك المصادر عن الصحفي الفرنسي إيغو فانسو قوله على حسابه في تويتر إن مصادر مؤكدة كشفت عن وصول حفتر إلى فرنسا مصابا بنزيف في الدماغ، وأن حالته الصحية “خطيرة”.
وبالموازاة ذكرت صحيفة “لاريبوبليكا” الإيطالية و”لوموند” الفرنسية أن اللواء المتقاعد أصيب بالفعل بجلطة دماغية. ورفضت لوموند في تقرير نشرته الكشف عن مصادرها التي أكدت وجود حفتر حاليا بفرنسا نظرا لحساسية الموضوع والوضع القائم في ليبيا.
الوضع الصحي
في المقابل، نفى المتحدث باسم قوات حفتر العميد أحمد المسماري صحة الأخبار المتداولة حول الوضع الصحي لحفتر.
وقال المسماري في صفحته على موقع فيسبوك إن الجنرال المتقاعد “بحالة صحية ممتازة، ويتابع عمل القيادة العامة وغرف العمليات والمناطق العسكرية”.
بدوره، وصف خليفة العبيدي مدير مكتب الإعلام بقوات حفتر الحديث عن إصابة حفتر بجلطة دماغية بأنها “شائعات”، دون أن يذكر -هو ولا المسماري- هل حفتر داخل ليبيا أو خارجها.
يشار إلى أن حفتر انضم إلى ثورة 14 فبراير 2011 التي أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي، لكنه تمرد على المؤسسات التي انبثقت عن هذه الثورة عام 2014، وحاول تنفيذ انقلاب عسكري ضد المؤتمر الوطني العام.
ومنذ تمرده على الثورة، يخوض حفتر حربا ضد جماعات من الثوار والمسلحين الإسلاميين بدعم قوي من مصر والإمارات، حسب الجزيرة.
اللهم أرنا فيه عجائب قدرتك. إنه فتن المسلمين و المسلمات.