حفتر ينصب نفسه رئيسا لليبيا ويلغي اتفاق الصخيرات
هوية بريس – متابعات
أعلن اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، الإثنين 27 أبريل 2020، تنصيب نفسه على رأس قيادة البلاد، دون الاستناد إلى أي شرعية معترف بها داخليا ودوليا.
جاء ذلك في بيان متلفز، بثته قناة “الحدث” (تابعة لحفتر)، بعد أيام من دعوة وجهها حفتر إلى الشعب الليبي “لتفويض الجهة التي يراها لإدارة البلاد”.
حيث قال حفتر، في خطاب لأنصاره، الإثنين: “تابعنا استجابتكم لدعوتنا لكم بإعلان إسقاط الاتفاق السياسي المشبوه (..) وتفويض من ترونه أهلاً لقيادة هذه المرحلة”.
وتابع حفتر “وفي الوقت الذي نعبّر فيه عن اعتزازنا بتفويض القيادة العامة لهذه المهمة التاريخية في هذه الظروف الاستثنائية، وإيقاف العمل بالاتفاق السياسي، ليصبح جزءاً من الماضي بقرار من الشعب الليبي مصدر السلطات”.
حفتر لم ينسَ أن يثني على ما قال إنه التحام الشعب الليبي بالقوات المسلحة، وتجديد الثقة بقياداتها، وقال إن الانتصارات التي يحققها “الجيش”، في إشارة إلى قوات شرق ليبيا، تعود الى دعم الشعب لها.
وأضاف “تابعنا استجابتكم لدعوتنا لكم بإعلان إسقاط الاتفاق السياسي المشبوه الذي دمر البلاد وقادها لمنزلقات خطيرة، وتفويض من ترونه أهلاً لقيادة هذه المرحلة”، مضيفاً: “نعلن إيقاف العمل بالاتفاق السياسي، ليصبح جزءاً من الماضي، وذلك بناء على إرادة الشعب الليبي”.
حفتر قال إنه سوف يكون رهن إشارة الشعب، وسيعمل بأقصى طاقته لرفع المعاناة عنه، ووجه انتقادات حادة للمجلس الرئاسي في العاصمة طرابلس، وقال إنه “استعان بالجيش التركي”، مشيراً إلى أن هذه السياسات التي تخص جانب طرابلس هي أحد أسباب انتهاء صلاحية الاتفاق السياسي.
هذا ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من مجلسي النواب بطبرق وطرابلس والمجلس الأعلى للدولة، والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا، على بيان حفتر.
جدير بالذكر أن اتفاق الصخيرات الذي وُقع في 17 ديسمبر 2015، كان هو الاتفاق الوحيد الذي طرح “خارطة طريق” واضحة للأزمة، واعتمد تشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية وهيئة تشريعية.